عربي ودولي

موسكو اعتبرت هدف «ناتو» مواصلة «معركة دموية».. و«بلينكن»: مشاركة بيونغ يانغ تستدعي رداً … بوتين ومحمد بن سلمان يبحثان التنسيق في «أوبك+» وتطابق في التوجهات بتسوية الشرق الأوسط

| وكالات

أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكدا خلالها أهمية التعاون والتنسيق الوثيق في إطار «أوبك بلس»، مشدداً على تطابق التوجهات الأساسية لروسيا والسعودية فيما يتعلق بتسوية الشرق الأوسط، في حين وصفت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعوة أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روتي لزيادة المساعدات لكييف بأنها دعوة لمواصلة «معركة دموية» وليست نداء لوقف التصعيد.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الكرملين قوله في بيان: «بمبادرة من الجانب السعودي، أجرى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان الـسعود»، حيث أعرب الرئيس الروسي وولي العهد عن ارتياحهما للمستوى الذي تم تحقيقه من العلاقات الودية ومتبادلة المنفعة بين روسيا والمملكة العربية السعودية، وأعربا عن التزامهما بمواصلة التوسع المستمر في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.
وأوضح البيان: أن الطرفين ناقشا الوضع الصعب في منطقة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وشدد الكرملين على أن «التوجهات الأساسية لروسيا والسعودية فيما يتعلق بتسوية الشرق الأوسط متطابقة»، كما جرى التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق في «أوبك +»، كما اتفقا على مواصلة تبادل الاتصالات الشخصية.
إلى ذلك، وصفت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعوة أمين عام حلف «ناتو» مارك روتي لزيادة المساعدات لكييف بأنها دعوة لمواصلة «معركة دموية» وليست نداء لوقف التصعيد، وفي تعليقها على تصريح روتي مفاده أنه من الضروري بذل قصارى الجهد لضمان القدرة القتالية للجيش الأوكراني من أجل «تغيير مسار النزاع»، قالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس: «إنه بيان رسمي، أنه ليس دعوة لتهدئة الوضع أو لمحادثات سلام أو لطريقة سياسية ودبلوماسية لحل الوضع، أنه دعوة لمواصلة «معركة دموية»، وفقاً لوكالة «نوفوستي».
من جهة أخرى، وفي إطار الاتهامات الموجهة لبيونغ يانع بالمشاركة في القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش زيارته إلى بروكسل، للقاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أن «انخراط كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا يستدعي رداً حازماً، وقال في تصريح صحفي إلى جانب روتي، أمس: «انخرطت القوات الكورية الشمالية في الصراع، وحالياً في القتال، وهذا العامل الجديد يستدعي رداً حازماً سيحصل».
في الغضون، أشار رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى بلاده قد ترسل قوات إلى أوكرانيا إذا قطع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التمويل عن كييف، وقال في مقابلة مع قناة «جي بي نيوز»: «لماذا ندعم الأوكرانيين؟ وإلا فإن أمننا الجماعي سيتقوض بشكل خطر من خلال إحياء روسيا التي تهدد أجزاء مختلفة من أوروبا، وبعد ذلك سنضطر إلى دفع تكاليف وإرسال قوات بريطانية للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن