دَكَّ قاعدة عاموس في العفولة وقاعدة لوجستية في نهاريا.. والاحتلال أقر بمقتل 7 من جنوده … حزب اللـه يهاجم للمرة الأولى مقرّ وزارة الدفاع في تل أبيب بمسيّرات انقضاضية نوعية
| وكالات
في دليل جديد على احتفاظه بقدرته على إيلامه ووصوله إلى أي هدف يختار توقيته، وجّه حزب اللـه أمس ضربة تعتبر الأولى من نوعها منذ بدء الحرب عبر شنه هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة، على قاعدة الكرياه في مدينة تل أبيب، تزامناً مع مهاجمته قاعدة عاموس غرب مدينة العفولة بسرب من تلك المسيرات أيضاً، بعد أن دك قاعدة لوجستية للفرقة 146 شرق مدينة نهاريا ومقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين بالصواريخ.
ومع استمراره في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين اللبنانيين عبر تنفيذه غارات جوية تستهدف مساكنهم وبناهم التحتية، أقر الاحتلال بمقتل 7 جنود من لواء غولاني (قوات النخبة) في جنوب لبنان، واصفاً هذا الحادث بـ«الصعب جداً».
وفي التفاصيل، وفي إطار «سلسلة عمليات خيبر» وبنداء «لبيك يا نصر الله»، شن مقاتلو الحزب، عند الساعة 03:30 من بعد ظهر أمس، وللمرّة الأولى منذ بدء الحرب بين الحزب والاحتلال، هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة، على قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) في مدينة تل أبيب، حسب بيان نشره الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام» الذي أكد أن المسيرات أصابت أهدافها بدقّة.
وقبل ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا عند الساعة 03:15 من بعد ظهر أمس، مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين، بصليةٍ صاروخية، ليعاودوا بعد ربع ساعة من تلك العملية مهاجمة مقر قيادة الكتيبة مرة ثانية بصلية صاروخية أخرى.
وفي بيان مماثل، أكد الإعلام الحربي أن مقاتلي الحزب شنوا عند الساعة 02:45 من بعد ظهر أمس، هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة عاموس (قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة، ومحور مركزي في جهوزيّة شعبة التكنولوجيا)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 55 كلم، غرب مدينة العفولة، وأصابت أهدافها بدقّة.
وعند الساعة 02:00 من بعد ظهر أمس أيضاً، هاجم قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي (شمال بلدة الشيخ دنون) شرق مدينة نهاريا، بصليةٍ صاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيان أيضاً.
وفي عملية أخرى، وفي إطار التحذير الذي وجّهه مقاتلو الحزب لعددٍ من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، استهدف هؤلاء المقاتلون عند الساعة 12:15 من ظهر أمس مستوطنة كفار فراديم بصليةٍ صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان مماثل.
وقبل 5 دقائق من تلك العملية، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب في وحدة الدفاع الجوّي، تصدوا لطائرة مسيّرة إسرائيليّة من نوع «هرمز 900» في أجواء القطاع الأوسط، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانيّة، وذلك بعد أن كانوا قد تصدوا قبل 5 دقائق من ذلك، لطائرة مسيّرة إسرائيليّة أخرى من نوع «هرمز 450» في أجواء القطاع الأوسط أيضاً، بصاروخ أرض – جو، والتي أجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانيّة.
ومنذ صباح أمس، استهدف مقاتلو الحزب عند الساعة 09:00، تجمّعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة سعسع بصليةٍ صاروخيّة، بعد أن هاجموا عند الساعة 05:00 من فجر اليوم ذاته، تجمّعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي، شرقي بلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخيّة.
بموازاة ذلك، وتعقيباً على ضربات الحزب، أقرّت وسائل إعلام الإسرائيلية بإصابة مباشرة لمبنى في مستوطنة معالوت ترشيحا، وأنّ فرق الإنقاذ توجهت إلى المكان، كما تحدثت عن دوي انفجار في حيفا ومحيطها، وذلك حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 7 جنود من جيش العدو الإسرائيلي نتيجة انهيار مبنى على رؤوسهم في جنوب لبنان، وذلك بعد أن تحدثت في وقت سابق من يوم أمس عن «حادث صعب جداً في لبنان حصل مع جنود من لواء غولاني (قوات النخبة)»، وذلك حسبما ذكر موقع «لبنان 24».
بالمقابل، ذكرت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن طيران العدو الإسرائيلي شن غارة على جون في قضاء الشوف أدت إلى استشهاد 15 شخصاً، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأضافت الوزارة، أن غارات العدو الإسرائيلي على مدينة صور وقضائها، أدت أيضاً إلى استشهاد شخص وإصابة 24 آخرين، بينما لا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة.
وفي مجزرة أخرى، شن طيران العدو فجر أمس غارة على شقة في مبنى سكني في دوحة عرمون بجبل لبنان، ما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار كبيرة في المباني.
وفجر أمس، شن الطيران الحربي المعادي أيضاً سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أن يشن غارات مماثلة استهدفت بلدات مجدل زون وزبقين وشبعا والقليلة في جنوب لبنان.