عربي ودولي

قبلان: لا لتسوية لا تلبي مصالحنا.. فضل الله: العدو لم يتمكن من الاستقرار على أرضنا … عبد العاطي من بيروت: الأولوية لوقف النار وتنفيذ 1701

| وكالات

أكدت مصر أن الأولوية في كل تحركاتها بشأن لبنان هي مسالة وفق النار من دون أي شروط وتنفيذ القرار 1701، في حين شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أن لا مكان لأي تسوية لا تلبي مصالح لبنان الوطنية، في وقت أكد فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أن لبنان لن يخضع لشروط العدو الإسرائيلي.
ووصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قبل ظهر أمس إلى بيروت على متن طائرة مصرية تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية.
وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أوضح عبد العاطي حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه نقل إلى بري رسالة دعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الدولة المصرية والاستمرار في تقديم كل الدعم للبنان حتى يتجاوز محنته.
وذكر أنه أكد لبري أن الأولوية في كل التحركات المصرية هي مسألة وفق النار من دون أي شروط، موضحاً أن مصر تدين العدوان الإسرائيلي وتواصل اتصالاتها لوقفه.
وقال: «نحن نثمن حكمة الرئيس بري كسياسي لبناني مخضرم، ونؤكد ضرورة استكمال مؤسسات الدولة وخصوصاً الرئاسة وبالتالي إنهاء الشغور فيها، واستمعت إلى رؤية الرئيس بري وأكدنا ضرورة أن يكون هناك انتخاب في إطار لبناني صرف من دون إملاءات خارجية، انتخاب رئيس توافقي بمشاركة الجميع. ونحن نقدر أهمية وجود الرئيس في هذا الوضع، وإنهاء أزمة الشغور يجب ألا يكون مشروطاً بوقف النار».
ونوه بدور الجيش في إحداث تماسك في الدولة»، وقال:«لقد زرت العماد جوزيف عون وأكدنا له دعمنا للجيش».
وأضاف: «تحدثنا عن ضرورة تنفيذ القرار 1701 وقد أكد لنا الرئيس بري وقائد الجيش استعداد الدولة لتنفيذه واستعداد الجيش للانتشار الفوري لتحقيقه».
وكان عبد العاطي أكد في كلمة له فور وصوله إلى بيروت أن «الهدف واحد وهو وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في أسرع وقت على لبنان».
كما أكد أن «مصر تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل وهي تقدم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة».
وقال: «لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان».
ورأى أن «القمة العربية الأخيرة كانت مهمة للغاية وفي توقيت مهم ونتجت عنها مخرجات مهمة وهناك آلية للمتابعة وآلية وزارية سداسية من دول عربية وإسلامية من بينها مصر طبعاً وهذه اللجنة منوط بها تكثيف اتصالاتها مع المجتمع الدولي». وقال: «إذا كان هناك تخاذل دولي فهذا لا يمنعنا من مواصلة الضغط ولا يوجد سوى مسار واحد حتى نصل إلى وقف إطلاق النار وهو بطبيعة الحال الضغط على الجانب الإسرائيلي وتكثيف هذه الضغوط واستمرار تواصلنا مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الجانب الأوروبي والغربي وكل الأطراف الدولية لاستمرار الضغط على حكومة رئيس الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا العدوان في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان».
كما تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالاً هاتفياً مطولاً من عبد العاطي فور وصوله إلى بيروت.
وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى بأنه «تم التأكيد خلال الاتصال على تعزيز العلاقات اللبنانية المصرية وحرص مصر على سيادة لبنان ووحدته وعروبته وعلى بسط سلطته على الأراضي اللبنانية كلها، ودعم مؤسساته الرسمية، ورفض العدوان الإسرائيلي على لبنان».
في الأثناء، أصدر المفتي قبلان بياناً أوضح فيه أن «لا خطر على لبنان أكبر من الوصفات الدولية الخبيثة لأنها تتغذى بالفتنة والفظاعات والخراب الوطني».
وأضاف: «اللحظة الآن للصمود السيادي والتضامن الإسلامي المسيحي وسط تسوية تكتب بالنار، والتحدي الأكبر يكمن بالقدرة على الصمود والتضامن الوطني، ولا مكان لأي تسوية لا تلبي مصالح البلد الوطنية، ولا قضية أهم من حماية لبنان وشراكته وسلمه الأهلي، والمطلوب تصفية الفتنة لا تصفية الشراكة الوطنية».
بدوره ووفق قناة «الميادين» أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أنه «حتى هذه اللحظة لم يتمكن العدو الإسرائيلي من الاستقرار على أرض لبنان، لأن المقاومة تمنعه من ذلك».
وقال فضل اللـه خلال مؤتمرٍ صحفي: إن «العدو الإسرائيلي وبعدما استنفد حملته البرية التي أخفق فيها، بدفع المقاومين إلى الخلف، ومنع إطلاق الصواريخ، يعلن الآن عن مرحلته الثانية».
وشدد فضل اللـه على أن «قرارنا وقرار شعبنا هو المواجهة والمقاومة، ولبنان لن يخضع لشروط العدو الإسرائيلي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن