رياضة

بعد خوضه جولتين… معالم موسم متعب لتشرين تتضح

| اللاذقية- أدونيس حسن

بدا الاستياء واضحاً على جمهور نادي تشرين عقب أول جولتين من منافسات الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والنتيجة تعادلان خاسران أمام الوثبة والفتوة.

ولعل اللقاء الأخير أمام الأزوري زاد الطين بلة، وخاصة مع الفرص الكثيرة المهدرة من جانب الفريق اللاذقيّ، وهو ما سبب عدة مشاكل داخل البيت الأصفر كنتيجة طبيعية لسوء إدارة ملف رجال كرة القدم.

فشل ذريع

لا يخفى على أحد أن الإدارة فشلت في إيفاء وعودها، وخسرت الكثير من اللاعبين دون تعويضهم بشكل يناسب طموحات النادي والمدرب طارق جبان، والحديث عن رحيل محمد قلفاط ومازن العيس وجابر خطاب ومحمد حمدكو، دون أي تحرك إداري حقيقي لتأمين صفقات بديلة، أو حتى ضمان لحقوق النادي المادية بعد مغادرة اللاعبين لأندية أخرى.

زاد على ذلك دخول معترك المفاوضات مع كوران خلو لاعب حطين، رغم توقيعه عقداً مبدئياً مع الحيتان، مما أفشل الصفقة رغم رغبة اللاعب بتمثيل النسور، إخفاق لم يعوض كذلك رغم وجود عدد من اللاعبين المتاحين للتعاقد قبل نهاية سوق الانتقالات أبرزهم المدافع أحمد حديد بعد فسخ عقده مع الكرامة، والذي يشكل خياراً مهماً وسط العوز الفني الذي تعانيه دكة البحارة.

ثنائية الإدارة والجبان

ما سبق من إخفاق إداري يشكل البوادر الأولى لجفاف العلاقة بين المدرب الدمشقي والنادي اللاذقيّ، إضافة لكون الإدارة وجدت نفسها مضطرة للتعاقد معه بعد إخفاق التعاقد مع المدرب فراس معسعس مع نهاية شهر أيلول الماضي.

وأتى التعادل أمام الوثبة فرصة للإدارة لوضع ملاحظاتها كذلك، خاصة مع أخطاء في تسيير المباراة ولدتها أساساً الدكة الفقيرة لنادي تشرين، تبعها لقاء الفتوة والذي تفنن به لاعبو تشرين في إهدار الفرص فعاقبهم عبد الرحمن الحسين بهدف التعادل، مما زاد حدة التوترات في النادي الأصفر والأحمر.

سخط جماهيري

شكلت الحالة الإدارية الهشة صدمة لمتابعي كرة تشرين، فالآمال والطموحات كانت كبيرة مع وصول السيد سعيد غريب لرئاسة النادي، غير أن نقطة فاصلة غيرت كل ما سبق من طموح، وبدأ بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة يأخذ منحى آخر في البناء، أبرز سماته العشوائية والغرابة، وبدأت إشارات استفهام تظهر من جانب الجمهور دون إجابات شافية.

والحقيقة أن لا أحد يمكن أن يجزم بسبب هذا التحول، والإشاعات الواردة كثيرة حول قلة السيولة المالية لدى الإدارة الجديدة، وهو ما ينبئ بموسم متعب للبحارة في حال استمرت الأجواء الضبابية على ما هي عليه.

نهايةً لا بد من الإشارة للقاء الجيش القادم، والذي قد يشكل مفترق طرق في مسيرة نادي تشرين للموسم الحالي، وأي نتيجة غير الفوز ستعني المزيد من التوتر والتخبطات داخل أسوار النادي الساحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن