رياضة

لن تكتمل معنا!

| غانم محمد

حيث نتابع بكل الشغف المنافسات الكروية الساخنة في القارات السبع، نترقب مباراة منتخبنا الأول الودية أمام منتخب روسيا يوم الثلاثاء القادم، بحثاً عمّا يؤكد أننا مازلنا على قيد الحياة كروياً.

نتفق على أن لقاء منتخبنا وروسيا نقلة نوعية من حيث جودة المباريات التي سنلعبها، ونطلع على آلية التعامل مع منتخبات أفضل من منتخبنا بعيداً عن ضغط النتيجة، لكن الأخبار الآتية من روسيا لا تبشّر بالخير من حيث الإصابات والاعتذارات عن هذه المباراة، وبالتالي لن تكتمل الصورة، وسيكون حضور الأعذار أمراً مسبق الصنع.

لا ننتظر أن نفوز على روسيا، ولم نطالب بهذا على الإطلاق، لكن وبعد أكثر من شهرين على حضور الإسباني خوسيه لانا بيننا، وخوض المنتخب أربع مباريات تحت قيادته، وتجريب واستبدال عدد من اللاعبين، كنا نتوقع أن نرى منتخباً مكتمل الملامح والهوية، وبناء على صورته المرتقبة نبني أحكامنا وأحلامنا، لكن (الأعذار) سبقت الحدث!

المتخلّون عن العاطفة في كرة القدم، ومع المنتخب بشكل خاص يقولون إن الاعتذارات (إيجابية) ليأخذ لاعبو الصفّ الثاني فرصتهم، ولنشاهد كيف سيتعامل المدرب الإسباني مع مثل هذه الحالات، وهو كلام يقترب من المنطق، لكن وفي حالتنا تحديداً فإن للنجم وزناً وتأثيراً كبيرين، وبالتالي قد يكون أداء المنتخب مرتبكاً وخاصة بما يخصّ غياب أيهم أوسو عن دفاع النسور.

بكلّ الأحوال، ستأتي مباراة منتخبنا الأول ومنتخب روسيا، ومعها ملامح أخرى إضافية، وما دمنا في محراب الوديات فإن كل شيء سيكون هيّناً، فالمطلوب هو بناء المنتخب وليس اقتناص نتيجة عابرة قد تؤذينا أكثر مما تنفعنا.

لدينا الكثير من الصبر المتبقي، ولدينا الكثير من الوقت أيضاً قبل الاستحقاق الرسمي الأول، وهو تصفيات أمم آسيا في آذار 2025، والمطلوب هو أن نصل إلى ذلك التوقيت ولدينا منتخب قادر على مقارعة منافسيه مهما كانت تصنيفاتهم ومستوياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن