92 باصاً تملكها الشركة منها 21 خارج الخدمة … مدير شركة النقل الداخلي بحمص: حاجتها 568 عاملاً.. لديها فقط 54 سائقاً يقابلهم 111 إدارياً
| حمص- يوسف بدور
بين مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بحمص أحمد الخضور أن الشركة تعاني من النقص الحاد في العمالة بشكل عام وبفئة السائقين والفنيين بشكل خاص، موضحاً أن عدد العاملين الحالي يبلغ 194 عاملاً منهم 54 سائقاً و29 فنياً، والمتبقي 111 عاملاً إدارياً، علماً أن الملاك العددي للشركة 568 عاملاً أي إن الشركة تملك حالياً نسبة 34 بالمئة من العمالة المفترض وجودها على ملاك الشركة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعاد الخضور أسباب النقص في اليد العاملة إلى التسرب الكبير لليد العاملة في الشركة منذ عام 2011 حتى الآن من نهاية الخدمة لبلوغ السن القانوني أو ترك العمل «بحكم المستقيل»، وفاة، وتسريح صحي، ونقل إلى جهات عامة أخرى، إضافة إلى وجود عدد من العاملين ضمن ملاك الشركة «مكفوفي اليد» لأسباب تتعلق بالعمل أو غير ذلك، ووجود عدد من العاملين ضمن ملاك الشركة ويعملون خارجها «ندب، تفريغ، خدمة علم»، إضافة إلى ضعف التقدم للمسابقات المعلن عنها وخصوصاً المسابقة المركزية الأخيرة بسبب شروط المسابقة التي لم تراع خصوصية العمل بالشركة ما تسبب بأن تعمل الشركة وردية واحدة يومياً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة ظهراً علماً أنه من المفترض أن يكون عمل الشركة بنظام ورديتين صباحية ومسائية يبدأ في السابعة صباحاً وينتهي في العاشرة مساء.
وأشار الخضور إلى أن الشركة تمتلك 92 باصاً منها 71 باصاً في الخدمة منها 39 باصاً تعمل على خطوط المدينة والريف و15 باصاً لنقل العاملين في الجهات العامة بموجب عقود موقعة مع تلك الجهات و17 باصاً تعمل لمصلحة الجهات العامة، في حين يوجد 21 باصاً خارج الخدمة بسبب أعطال ثقيلة لحقت بها وتكاليف صيانتها مرتفعة جداً وعدم قدرة الشركة على القيام بالصيانة اللازمة لها بسبب تدني إيرادات الشركة لكونها تعمل بنسبة 50 بالمئة فقط من طاقتها التشغيلية مما أثر سلباً في تأمين السيولة اللازمة للقيام بعمليات الصيانة والإصلاح للباصات وتجهيزها بالشكل اللائق والمطلوب.
وأشار إلى أن إيرادات الشركة تعتمد بشكل أساسي على بيع التذاكر بعد توقف الإعانات المقدمة من وزارة المالية لسد العجز الحاصل ما بين الإيرادات والنفقات منذ بداية العام 2023، لافتاً إلى أن إيرادات الشركة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي بلغت نحو 4.5 مليارات ليرة في حين كانت الإيرادات في الفترة نفسها من العام الماضي قرابة 2 مليار ليرة نقل المركز المالي من الخسارة لسنوات طويلة قبل عام 2022 إلى الربح ما يؤكد إمكانية استثمار الشركة بشكل أفضل وتطوير عملها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لافتاً إلى أنه يتم توفير عشرات الملايين سنوياً عبر عمليات الصيانة والإصلاح.
وأوضح الخضور أن تطبيق نظام التتبع الإلكتروني عبر تركيب أجهزة G P S كان له أثر إيجابي في ضبط صرف المازوت وفق معايرة الباص والمسافة المقطوعة ومتابعة حركة الباصات والتأكد من التزامها بالمسار المحدد وضبط تواترها، كما كان له آثار سلبية أهمها المعاناة من الأعطال البرمجية والفنية لتلك الأجهزة، وبالتالي توقف بعض الباصات بسبب عدم قراءة المسافة وإضافة كمية المازوت المستحقة على بطاقة الباص على الرغم من جاهزية الباص فنياً.
وأشار الخضور إلى أن الشركة تطمح لفتح خطوط جديدة للمساعدة في تخفيف الازدحام الحاصل وحل أزمة النقل وتقوم حالياً بشكل يومي بالتنسيق مع لجنة نقل الركاب في المحافظة وفرع المرور بتسيير عدد من الباصات إلى كافة أحياء المدينة وأحياناً إلى الريف عند الضرورة، منوهاً إلى أنه تم تسيير باصين للعمل على خط حي الورود مركز المدينة.
وشدد على ضرورة رفد الشركة باليد العاملة، ولاسيما السائقين والفنيين وبباصات جديدة لتحديث أسطول النقل الحالي والعودة للعمل بنظام الورديتين ما يعزز الشعور بعودة الأمن والاستقرار للمدينة وتخديم المواطنين أطول مدة ممكنة والتخفيف من أزمة النقل ورفد الشركة بسيارات خدمة جديدة لتأمين متطلبات العمل والمراقبة للباصات على شبكة الخطوط والسعي إلى استبدال آلية الجباية الحالية بآلية جباية حديثة ومتطورة حرصاً على زيادة الإيرادات ومنع الهدر والفساد ومتابعة إعادة تأهيل وإصلاح الباصات المتوقفة بأعطال ثقيلة عن طريق إجراء عمرة محرك لـ12 باصاً وتجديد هيكل 8 باصات وتأمين جهاز كمبيوتر خاص لفحص محركات الباصات الحديثة ما يوفر الدقة في تحديد الأعطال بشكل علمي فني دقيق ويساعد في سرعة وجودة الإصلاحات الخاصة بتلك المحركات وتوسيع شبكة المراقبة بالكاميرات لضبط مفاصل العمل ومتابعتها إضافة إلى العمل على التطوير الإداري للعاملين في الشركة عن طريق إقامة دورات متخصصة لرفع أدائهم وزيادة خبراتهم.