سورية

رفض الشروط المسبقة والتهديد بتدخل بري لبدء الحوار … ميدفيديف: الإرهاب سيكون نوعاً جديداً من الحرب إذا لم نُعِد الأوضاع في سورية إلى طبيعتها

أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أنه إذا لم تتم إعادة الأوضاع في سورية إلى طبيعتها فسوف يكون الإرهاب نوعاً جديداً من الحرب، رافضاً الاتهامات التي وجهتها بعض الدول، وخصوصاً فرنسا، إلى بلاده، بشأن قصف مدنيين في سورية ليؤكد أنه من غير المقبول وضع شروط مسبقة لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة أو التهديد بتدخل بري.
وقال ميدفيديف أمس في كلمة له خلال مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية: «لا دليل على أننا نقصف مدنيين على الرغم من أن الجميع يتهموننا بذلك»، ووصف الاتهامات بأنها «غير صحيحة تماماً».
وأضاف: إن «روسيا لا تحاول تحقيق أغراض سرية في سورية.. بل نحاول أن نحمي مصالحنا الوطنية وحسب».
كما أكد ميدفيديف أنه من غير المقبول وضع شروط مسبقة لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة أو التهديد بتدخل بري في سورية، قائلاً: لا تخوِّفوا أحداً بالعملية البرية.
وشدد ميدفيديف على أنه «لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية وعلينا الحفاظ على وحدة سورية وعدم السماح بتفككها».
كما شدد على ضرورة إعادة الأوضاع في سورية إلى طبيعتها بقوله: إذا لم نُعِد الأوضاع في سورية وغيرها من النقاط الساخنة إلى طبيعتها فسوف يكون الإرهاب نوعاً جديداً من الحرب التي يخوضها العالم باعتبارها أسلوباً لحل النزاعات القومية والدينية.
وأشار إلى أن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية اتفقوا على تنفيذ بنود القرار الدولي 2254 بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وتحديد شروط وقف إطلاق النار الذي لا ينطبق على التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن روسيا والولايات المتحدة ستشرفان على تنفيذ هذه البنود.
وبيّن ميدفيديف أن تبادل الآراء في ميونيخ يجب أن يساعد على وقف إطلاق النار في سورية، مؤكداً عدم وجود أي تبادل للمعلومات بين القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هناك.
وأشار إلى أن روسيا ستواصل العمل الدؤوب من أجل تنفيذ المبادرات السلمية المشتركة لحل الأزمة في سورية.
وقال ميدفيديف: إن التعاون المنتظم بين روسيا والولايات المتحدة ليس من شأنه إلا أن يؤدي إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها في سورية.
وقال: «أريد أن أؤكد أن التعاون المنتظم بين روسيا والولايات المتحدة سيكون ضرورياً.. وأعني المنتظم.. أي اليومي».
كما أوضح «أن بلاده تقوم في سورية بالدفاع عن مصالحها القومية وليس لديها هناك أي أهداف سرية أو خفية ولا تنفذ أي مهمات خاصة إلا المعلن عنها» مبيناً أن الكثير من الإرهابيين في سورية قدموا من روسيا ومن الدول المجاورة لها «وهم يسعون للعودة إلى بلادنا من أجل تنفيذ أعمال إرهابية ولا يجوز السماح بذلك».
كما شدد ميدفيديف على أهمية المحافظة على سورية موحدة وضرورة منع تقسيمها، مشيراً إلى أنه من شأن تقسيم سورية أن يخلف كارثة تجتاح منطقة الشرق الأوسط كلها.
كما صرح رئيس الوزراء الروسي أن العلاقات الروسية الغربية دخلت في «حرب باردة جديدة». وقال: «يمكن قول الأمور بشكل أوضح: انزلقنا إلى مرحلة حرب باردة جديدة».
في غضون ذلك غادرت سفينة «زيليني دول» الصاروخية التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود قاعدة «سيفاستوبول»، متجهة إلى البحر المتوسط.
وقال مدير جهاز الإعلام التابع للأسطول الروسي في البحر الأسود، فياتشيسلاف تروخاتشوف: إن سفينة «زيليني دول» الصاروخية الصغيرة وكاسحة الألغام البحرية «كوفروفيتس» اتجهتا إلى البحر المتوسط للقيام بمهامهما ضمن مجموعة من الوحدات البحرية الروسية هناك.
(أ ف ب – سانا – رويترز – سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن