المقاومة قنصت جندياً للكيان في الزيتون واستهدفت آلياته بالعبوات في نابلس … الاحتلال يواصل مجازره لليوم الـ407.. وعدد شهداء غزة عند 43800
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ407 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ونسف المباني السكنية في شمال القطاع، مع ارتكاب مجازر جديدة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 43800 شهيداً و103601 مصاب، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال، وقنصت جندياً في غزة وفجرت آلياته في الضفة.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس السبت، أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيداً و111 جريحاً، وقالت الوزارة إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ407 على القطاع ارتفع إلى 43800 شهيداً و103601 جريح، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين والشوارع، ما أدى إلى استشهاد 26 فلسطينياً وإصابة آخرين، موضحة أن الاحتلال قصف بالمدفعية والمسيرات منطقة الجنينة شرق مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين وفقدان اثنين، كما استشهد 5 بقصف مجموعة من الأهالي في منطقة المطار شرق مدينة رفح، إضافة إلى نسف أبنية سكنية غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي وسط القطاع وشماله، استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد 5 بقصف مدفعي وجوي متواصل على بيت لاهيا شمال القطاع، وسط استمرار الاحتلال بنسف المنازل السكنية في مناطق شمال القطاع، وخاصة في مخيم جباليا، بالمقابل، أعلنت كتائب القسام أنها قنصت بالاشتراك مع كتائب الأنصار أحد جنود الاحتلال جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.
ومنذ 43 يوماً، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، تشديد الحصار المفروض على شمال قطاع غزة، حيث يمنع إدخال الغذاء والدواء والمياه وكل أشكال المساعدات الإنسانية والصحية، ما يعمق المجاعة لدى الفلسطينيين، الذين يعانون أساساً أوضاعاً إنسانية وصحية مأساوية، ويحرمهم من أدنى مقومات الحياة، كما يمنع الاحتلال لليوم الـ25 على التوالي، الدفاع المدني من ممارسة عمله، جراء استهداف عناصره وقصف مقراته وآلياته.
إلى ذلك، أعلن مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن كل محاولات إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة باءت بالفشل لليوم الـ40 على التوالي، موضحاً أن نحو 40 شاحنة تدخل وسط وجنوب القطاع، وهي تلبي احتياجات 7 بالمئة فقط من أهالي القطاع، وقال في تصريح صحفي أمس السبت: «إننا أمام مرحلة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، حيث تزداد الأوضاع سوءاً بمعنى الكلمة، في ظل واقع صحي يتدهور لحظة بعد لحظة».
وأشار الشوا إلى أنه لليوم الأربعين على التوالي لم يدخل شمال غزة أي نوع من المساعدات الغذائية أو الطبية، وأن كل محاولات برنامج الغذاء العالمي و«أونروا» ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية ومنظمات فلسطينية باءت بالفشل؛ بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن مستشفى العودة الصحي المتخصص في العمليات الجراحية شمال القطاع لم يتبق له سوى ساعات، ويتوقف بعدها عن العمل؛ بسبب نقص المستلزمات الطبية، ولفت إلى مطالبة الأمم المتحدة بإعلان القطاع «منطقة مجاعة» في ظل ما يشهده من تدهور متسارع، حيث يواجه الفلسطينيون هناك القصف الإسرائيلي المتواصل وخطر المجاعة.
بدوره، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد كبير من الفلسطينيين شمال قطاع غزة ضمن عدوانه المتواصل، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 13 شهراً.
وأوضح المرصد في بيان أمس، نقلته وكالة «صفا»، أن جيش الاحتلال يواصل منذ 43 يوماً تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث بحق شمال القطاع وسكانه، مرتكباً فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم خارج المحافظة قسراً، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث، مشيراً إلى أنه ضمن العديد من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال، التي شملت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعياً، وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات، وثق فريقه الميداني حالات قتل مباشرة وإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء نفذها جنود الاحتلال بحق المدنيين من دون أي مبرر.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس وداهمت منزلاً في البلدة القديمة، في حين تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال المقتحمة مستهدفة إياها بالعبوات الناسفة والرصاص في محيط مخيم العين غرب المدينة، وأعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس في بيان، أن مقاتليها تمكنوا برفقة مقاتلي الشعب من التصدي لقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم العين وإمطارها بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.