كشف عن مخطط لوجود «استخباري وعملياتي» في غزة … إعلام العدو: 69 بالمئة من الإسرائيليين أولويتهم إطلاق سراح الأسرى
| وكالات
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن أغلبية الإسرائيليين يعتقدون أن إجراء صفقة تبادل مع حركة حماس لإطلاق الأسرى أهم من استمرار الحرب في قطاع غزة، وهو ما يشير إلى تزايد الانتقادات الداخلية لحكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن إدارتها للحرب وتزايد التصدعات داخل الكيان.
وذكرت القناة «12» الإسرائيلية، أن 69 بالمئة من «الجمهور» الإسرائيلي يعتقد أن الأهم هو التوقيع على اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، في حين يعتقد 20 بالمئة فقط أن استمرار الحرب في غزة هو الأهم، بينما أجاب 11 بالمئة بـ«لا أعرف، كما رأى 52 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن أسباب عدم التوصل إلى اتفاق هي لأسباب سياسية، في حين يعتقد 36 بالمئة أن أسباب عدم التوصل إلى اتفاق هي أسباب عملية.
وعلى خلفية رفض المحكمة قبول طلب نتنياهو تأجيل شهادته في ملفات الفساد، سأل الاستطلاع الإسرائيليين عما إذا كان يمكنه العمل رئيساً للوزراء في الوقت نفسه الذي تتم محاكمته فيه في محاكمة جنائية، فكانت الإجابة: 50 بالمئة يعتقدون أنه لا يستطيع القيام بذلك.
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع للرأي، أصدره معهد «الديمقراطية الإسرائيلي» في تشرين الأول الماضي، انقساماً عميقاً في الرأي العام الإسرائيلي بشأن الحرب على لبنان، حيث اعتقد 46.5 بالمئة من الإسرائيليين أن إسرائيل يجب أن تسعى إلى اتفاق دبلوماسي مع حزب الله، كما أظهر استطلاع آخر حول المستوطنين أن 70 بالمئة منهم يدرسون عدم العودة إلى منازلهم في الشمال، في حين أكد 60 بالمئة أن معيشتهم تغيرت نحو الأسوأ، وأن 20 بالمئة ليس لديهم عمل حالياً، و68 بالمئة لم يحصلوا على مساعدة، وفي هذا الإطار، فإن 35 بالمئة من المستطلعين الإسرائيليين يعطون علامة سيئة للحكومة على تعاملها معهم، حسب الاستطلاع.
إلى ذلك، وفي بوادر لأزمة جديدة في حكومة نتنياهو، أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، أنه سيسمح بإرسال 7000 أمر تجنيد لـ«الحريديم» في صفوف الجيش، وفقاً لما قرره سلفه يوآف غالانت، حسب قناة «كان» الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن نتنياهو كان بعث رسالة إلى الأحزاب الحريدية مفادها أن المحكمة العليا ستوقف أوامر التجنيد التي أرسلها الوزير السالف للوزير الحالي إلى 7000 شاب حريدي، حيث نقل نتنياهو الرسالة قبيل إقالة غالانت ودخول كاتس إلى الوزارة، في حين قال ديوان نتنياهو أنه «لم يتم نقل أي رسالة، والقرار في يد الوزير كاتس»، ونقلت القناة عن مسؤول آخر قوله: «كنا نعلم أن الوزير كاتس يريد أن يصنع التاريخ في منصبه كوزير للدفاع، لكن يبدو أن التاريخ لن يذكره إلا كوزير الدفاع الذي قضى أقصر فترة في البلاد».
في سياق آخر، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن خطط جيش الاحتلال لوجود استخباري وعملياتي طويل الأمد في غزة، والسيطرة على الطرق الاستراتيجية بالقطاع من دون احتلال كامل، أو حكم عسكري، أو مسؤولية مباشرة عن توزيع المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن هناك عقبتين رئيسيتين أمام إنهاء الحرب في غزة، الأولى الافتقار إلى التقدم في قضية تبادل المحتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال، والثانية تتمثل في عدم إنشاء سلطة حاكمة جديدة لتحل محل حماس في غزة، حسب الصحيفة، مبينة أن نتنياهو يعارض وقف الحرب، لأسباب سياسية ومخاوف من انهيار ائتلافه تحت ضغط من وزراء اليمين المتطرف.