بولندا أعلنت استضافة مفاوضات «مهمة».. وزيلينسكي: الحل عبر الدبلوماسية ! … وزير خارجية الهند: العالم سئم النزاع في أوكرانيا ويتطلع لإنهائه
| وكالات
بينما أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، أن «أهم المفاوضات بشأن أوكرانيا»، ستعقد في وارسو، اعتبر وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار، أمس السبت، أن العالم سئم الصراع في أوكرانيا ويتطلع إلى إيجاد حل له.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال سيكورسكي للصحفيين، تعليقاً على محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني، أولاف شولتس: «في وارسو ستعقد أهم المفاوضات بشأن الصراع في أوكرانيا، الأسبوع المقبل سأعقد اجتماعاً بصيغة مثلث فايمار»، وأوضح أنه إضافة إلى وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، سيصل إلى وارسو الأسبوع المقبل وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا.
وأفادت الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية، أول من أمس الجمعة، بأن محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني أولاف شولتس، وهي الأولى من نوعها منذ كانون الأول 2022، وجرى خلال المكالمة تبادل مفصل وصريح لوجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا، وفقاً للكرملين.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن «الأزمة الحالية كانت نتيجة مباشرة لسنوات عديدة من سياسة ناتو العدوانية التي تهدف إلى إنشاء نقطة انطلاق مناهضة لروسيا على الأراضي الأوكرانية، مع تجاهل مصالح بلادنا في المجال الأمني والدوس على حقوق السكان الناطقين بالروسية»، وفيما يتعلق بآفاق التسوية السياسية والدبلوماسية للصراع، أشار الرئيس الروسي إلى أن الجانب الروسي لم يرفض أبداً ويظل منفتحاً على استئناف المفاوضات التي أوقفها نظام كييف.
في الغضون، اعتبر وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار أن العالم سئم الصراع في أوكرانيا ويتطلع إلى إيجاد حل له، وقال جايشنكار في كلمة ألقاها في «قمة القادة» التي نظمتها صحيفة «هندوستان تايمز» أمس السبت: «أعتقد أن العالم منهك في بعض النواحي، أقصد أن هذا النزاع (في أوكرانيا) يكلف بوضوح كلا اللاعبين الرئيسيين كما الجميع أيضاً ثمنا باهظا، وهذا هو الوقت الذي يوجد فيه طلب عالمي على نوع ما من الحل»، مشيراً بهذا الصدد إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها المستشار الألماني مع الرئيس الروسي «للمرة الأولى منذ نحو عامين».
وفي معرض حديثه عن دور الهند في تسوية النزاع، أشار جاشانكار إلى أن نيودلهي لم تقترح أي خطة للسلام، وقال: «لا نعتقد أن هذا من شأننا، عملنا هو محاولة إيجاد طريقة للوصول بهذين البلدين إلى نقطة يمكنهما التفاعل فيها.. لأنه في نهاية المطاف يتعين عليهما التفاعل مع بعضهما البعض.. لا يمكن للآخرين حل المشكلة إذا كانا هما لا يريدان حلها».
وأشار الوزير الهندي إلى أن موقف بلاده قوبل بقدر من الشكوك في بداية الأمر، لكن «بمرور الوقت بات يطلب منا عدد متزايد من الدول، بما فيها الدول الغربية، الاستمرار في هذا المسار»، وأضاف: «نرى فائدة في ذلك»، وفي الأشهر الأخيرة أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا سلسلة لقاءات مع القيادتين الروسية والأوكرانية وأكد خلال زيارة إلى كييف في آب الماضي أن نيودلهي تؤيد الحل الدبلوماسي للصراع الأوكراني وأن الحلول السلمية «لا تأتي في ساحة المعركة».
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس السبت، عن رغبته بأن تفعل أوكرانيا كل ما بوسعها لضمان إنهاء الحرب مع روسيا خلال العام المقبل، «من خلال الطرق الدبلوماسية»، جاءت تصريحات زيلينسكي خلال لقاء مع وسائل إعلام أوكرانية اعترف فيه بصعوبة الوضع الميداني حالياً في شرق أوكرانيا، وبأن روسيا تحرز تقدماً، مشدداً على أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع في ظل سياسات الفريق الذي سيدير البيت الأبيض، قائلاً إن «هذا هو نهجهم، ووعدهم».
وأضاف زيلينسكي: إن «الحرب ستنتهي، لكننا لا نعرف متى بالضبط»، ولفت إلى أنه أجرى «تفاعلا بناءً» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خلال محادثة هاتفية، قائلاً إن ترامب، «استمع للأسس التي نعتمد عليها، ولم أسمع أي شيء يتعارض مع موقفنا»، وسبق أن قال ترامب: إن الوقت حان لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ووعد مرة أخرى بالعمل «الجاد» على هذا الأمر.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس الجمعة، بأنه ليس لديه أي فكرة عن كيفية حل الرئيس الأميركي المنتخب، للأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أنه يجب انتظار المقترحات، وقال لافروف للصحفيين رداً على سؤال بهذا الشأن: «لا أستطيع أن أتخيل»، مضيفاً: «سننتظر المقترحات».
في الأثناء، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على خبر لوكالة «رويترز» يفيد بأن أعضاء بمجلس الشيوخ دعوا للتحقيق في تقارير عن اتصالات لإيلون ماسك مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، وقالت زاخاروفا: «أود أن أنصح أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بالتحقيق في مقتل زميلهم عضو الحزب الرئيس كينيدي، وكذلك أفراد عائلته، الذين تم اجتثاثهم من جذروهم، على مدى نصف قرن من الزمان، ظل المسؤولون الأميركيون يتظاهرون بأنهم لا يفهمون عما يدور الحديث».
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن قواتها حررت بلدتين في دونيتسك خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن خسائر أوكرانيا اليومية بلغت نحو 1755 جندياً بين قتيل وجريح، وقالت الوزارة في تقريرها اليومي: «نتيجة للعمليات الهجومية الناجحة، حررت وحدات من مجموعة قوات «الوسط» بلدة لينينسكويه في جمهورية دونيتسك، وأضاف البيان أن وحدات من مجموعة قوات «الشرق» حررت بلدة ماكاروفكا في دونيتسك أيضاً.