البرازي لمسلحي شمال حمص: الجيش جاهز لاستعادة جميع المناطق والقيادة تدعم المصالحات
| حمص – نبال إبراهيم
قضت وحدات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة على عدد من مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في ريفي حمص الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي، وأحبطت محاولتي تسلل لداعش باتجاه نقاط عسكرية في ريف تدمر وباتجاه بلدة جب الجراح، في وقت واصل الطيران الحربي غاراته على مواقع التنظيمات المسلحة في ريف المحافظة موقعاً في صفوفهم خسائر بالأرواح والعتاد.
في سياق متصل، قال محافظ حمص طلال البرازي: «إنه من الضروري الاستعجال في الخطوات الواجب تنفيذها نحو المصالحة في مناطق الريف الشمالي والمطلوب من الفعاليات الشعبية ولجان التواصل بذل الجهود في بلدات الرستن وتلبيسة والحولة من أجل طرد الغرباء والحفاظ على الأهل والأبناء»، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري بأعلى الجهوزية لاستعادة كل المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون وإن القيادة السورية تدعم المصالحات والتسويات للحفاظ على المدنيين وحماية أبناء الوطن في ذات الوقت الذي تضرب فيه الإرهاب بيد من حديد».
وذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن قوات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية اشتبكت أمس مع مسلحي داعش في محيط مدينة القريتين وتحديداً بالمنطقة الممتدة بين بلدتي مهين والقريتين بالريف الجنوبي الشرقي وسط قصف مدفعي وصاروخي طال مواقع وتحصينات داعش ومحاور تحركاتهم على امتداد خطوط الاشتباك ما أدى لمقتل وإصابة أعداد منهم وتدمير تحصيناتهم وآلياتهم المجهزة برشاشات ثقيلة.
على خطٍ موازٍ تصدت وحدة من الجيش لمحاولة اعتداء وتسلل عدد من عناصر داعش باتجاه نقاط عسكرية ومواقع ارتكاز للجيش في منطقة المقالع على اتجاه التيفور في ريف مدينة تدمر، بينما أحبطت وحدة أخرى من الجيش محاولة تسلل مجموعة مسلحة من قرية عنق الهوى باتجاه بلدة جب الجراح في ريف حمص الشرقي وذلك بعد اشتباكات عنيفة على اتجاه المحورين أدت لمقتل وإصابة معظم المسلحين المتسللين وإرغام الباقين منهم على التراجع. كما اشتبكت قوة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني والأهالي مع مسلحي «النصرة» و«جيش التوحيد» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» بمحيط قرية عين الدنانير في ريف حمص الشمالي الشرقي بعد شن المسلحين هجوماً عنيفاً على القرية، وأسفرت تلك المواجهات التي طالت ساعات عدة عن مقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين المهاجمين وتدمير إحدى آلياتهم.
إلى ذلك استهدف الطيران الحربي خلال غاراته أمس مواقع مسلحي «النصرة» و«كتائب الفاروق» و«جيش التوحيد» وحركتي «حزم» و«أحرار الشام الإسلامية» في مناطق الدار الكبيرة وهبوب الريح والزعفرانة والغنطو وتير معلة بريف حمص الشمالي ما أسفر عن تدمير تلك المواقع وعدد من الآليات والتي كان بعضها مزوداً برشاشات متوسطة إضافة لإيقاع عدد كبير من أفرادهم بين قتيل وجريح. من جانب آخر وحسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة لـ«الوطن»: «أطلق مسلحون عدة قذائف صاروخية نوع هاون باتجاه قرية المسعودية في ريف حمص الشرقي سقطت جميعها في شوارع القرية وبالأراضي الزراعية المحيطة بها ما تسبب في وقوع أضرار مادية دون أن يصاب أحد المدنيين بأذى».