في مؤجلة المرحلة الأولى … خسر الفتوة وكسبت دير الزور
| دير الزور- محمد الياسين
عاشت دير الزور لحظات تاريخية بعد غياب الفتوة عن أرضه لـ13 عاماً ذاقت فيها جماهير الفتوة مرارة البعد وذاق فيها الفتوة النزوح وعدم الاستقرار واللعب دون الجماهير ومساندتهم، لحظات ما قبل المباراة وصفت أهمية اللقاء وما تعنيه كرة القدم بالنسبة لأبناء المدينة والمحافظة ككل، ففي منطقة الملعب التي لا يزال سكانها بعيدين عن بيوتهم شاهدنا كيف أصبحت المنطقة ممتلئة على بكرة أبيها وخصوصاً الجامع المجاور للملعب الذي غص بالمصلين وامتدت الصلاة لخارجه لكي ينطلق المشجعون فوراً إلى الملعب ودير الزور تحولت شوارعها إلى اللون الأزرق ولا شيء غيره وأصبحت خالية تماماً، والزحف كان من كل حدب وصوب وأكثر ما شاهدناه هو حافلات أبناء الريف الذين جاء بعضهم من البوكمال والميادين وقراها في مشهد يؤكد على ما يعنيه الفتوة لأبناء دير الزور ككل.
جماهير الفتوة استقبلت فريق مدينتهم بأجمل استقبال وأصبح بعض اللاعبين يشعر بالحرج الشديد عند مشيه في شوارع المدينة لما يتلقاه من حفاوة استقبال وترحيب وتقديم كل ما يملكون لهم وحالات كثيرة تكلم عنها اللاعبون عن امتناع بعض الباعة من اخذ ثمن ما يشتريه عناصر الفريق إكراماً لهم وترحيباً بقدومهم، وهذه الحفاوة لم تكن للفتوة فقط بل عاشه فريق الكرامة الذي استقبلته جماهير الفتوة بكل ود وحب كونهم أول فريق يأتي لدير الزور بعد هذه المدة الطويلة وهتافات الجماهير بالملعب كانت دليلاً على هذا والعلاقات الطيبة بين إدارات الناديين الكبيرين أكدت ما نتكلم عنه خصوصاً بعد دعوة العموري الأندية لعدم الاكتراث بالأقاويل وأن ملعب دير الزور جاهز كل الجاهزية وأيضاً حملت جماهير الكرامة التي جاءت تساند الفريق «لافتات» تهنئ أبناء دير الزور بعودة ناديهم خاتمين رسالتهم بعبارة ديرية «نحبكم حيل وميل».
وفتح عضو مجلس الإدارة فراس جهام أبواب الملعب مجاناً للحاضرين بعد أن رسا المزاد على مبلغ 100 مليون دخلت صندوق النادي وكانت أعداد الحاضرين تتجاوز حاجز 15 ألف متفرج والبعض شاهد المباراة من خلف الأسوار وعلى أسطح المباني المجاورة.
وتقبلت جماهير الآزوري الخسارة لما يملكه الكرامة من نجوم على مستوى سورية وكونها المباراة الأولى للفريق بدير الزور بعد هذا الغياب ولأن الأهم تحقق لهم وهو نجاح المباراة الأولى دون منغصات مما يبشر بعودة حتمية ونهائية لملعب دير الزور.