محافظ اللاذقية يطلب من المصدّرين تقديم مذكرة في مطالبهم لإنجاح تصديرها … في اجتماع الحمضيات.. مشاكل تتكرر كل عام وأزمة في التسـويق … محافظ طرطوس: التصدير الحامل الأساسي لمنتج الحمضيات
| اللاذقية – عبير محمود
مقترحات ليست جديدة تناولها اجتماع تسويق الحمضيات بحضور محافظي اللاذقية خالد أباظة وطرطوس فراس الحامد، وكل الجهات المعنية بملف تسويق المحصول، مع التأكيد على إنجاح خطة التسويق بهذا الخصوص بما يخفف الأعباء عن الفلاحين بالدرجة الأولى.
وخلال الاجتماع، أكد محافظ اللاذقية خالد أباظة على تقديم كل التسهيلات الممكنة لضمان تسويق محصول الحمضيات بشكل جيد، وسنتابع كل الأعمال والإجراءات ميدانياً على الأرض مباشرة لتطبيق الخطة التسويقية بشكل ناجح.
وشدد أباظة على أن دعم الفلاح وتخفيف الأعباء عنه يعد من أولويات العمل فيما يخص تسويق الحمضيات، لينعكس إيجاباً على الفلاحين ويضمن استمرارية إنتاجهم الزراعي بشكل عام، مؤكداً ضرورة رسم استراتيجية حقيقية للزراعة والأصناف الزراعية عموماً.
وأشار محافظ اللاذقية إلى أهمية تصدير منتجات الحمضيات والتواصل مع وزارة الخارجية لتفعيل السفارات في دول الجوار «الأردن – العراق»، إضافة لإمكانية تواصل غرف التجارة مع تجار الدول المجاورة ودول الخليج بما يسهم في تصدير كميات جيدة من المنتج إلى الخارج.
وطلب أباظة من المصدرين تقديم مذكرة بمطالبهم لإنجاح عملية تصدير الحمضيات وتذليل العقبات أمام عملهم لتصدير أكبر قدر ممكن من المنتج، لتتم مناقشتها مع الجهات المعنية.
التركيز على التصدير
من جهته، أكد محافظ طرطوس فراس الحامد أهمية تذليل العقبات أمام تصدير الحمضيات، معتبراً أن التركيز على التصدير لكونه الحامل الأساسي لمنتج الحمضيات، وكلما كان التصدير جيداً يكون سعر المحصول أفضل، وبالتالي ينعكس إيجاباً على الفلاح.
وبيّن أن الغاية من الاجتماع مناقشة الصعوبات والعقبات التي تحول دون تصدير الحمضيات أو تؤثر في السعر العام للمحصول بما ينعكس إيجاباً على الفلاح، منوهاً بالعمل للوصول إلى عملية تسويق دون مشكلات ودون اختناقات.
وذكر محافظ طرطوس أن هناك شقين أساسيين يتم العمل عليهما، الأول تخفيف التكاليف على الفلاح، والثاني تقديم التسهيلات لمراكز الفرز والتوضيب والمصدرين، مؤكداً أن الحكومة لا توفر أي جهد لدعم الفلاح في كل المحافظات.
وأضاف الحامد: إن إنتاج اللاذقية العام الماضي من الحمضيات ما يقارب ثلاثة أضعاف إنتاج طرطوس من العام ذاته، إذ كان إنتاج طرطوس نحو 175 ألف طن في حين إنتاج اللاذقية كان نحو 650 ألف طن، والتقديرات هذا العام هي أقل من العام الماضي، إذ يقدر لطرطوس نحو 147 ألف طن، وانخفاض بنسبة 18 بالمئة تقريباً عن العام الماضي، وبالتالي انخفاض الإنتاج هذا العام نتيجة عدة ظروف منها عوامل جوية من صقيع وظروف مناخية، وبالتالي قد يكون التسويق هذا العام أقل عبئاً من العام الماضي.
«السورية للتجارة» جاهزة
مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع أكد لـ«الوطن»، جهوزية آليات المؤسسة لاستجرار الحمضيات من أراضي الفلاحين بدعم مباشر للسعر نحو 25 بالمئة «سعر الكيلو بالحد الأدنى نحو 4 آلاف ليرة من أرض الفلاح»، مبيناً أنه تم وضع أرقام هاتفية مخصصة للفلاحين الراغبين بتسويق محصولهم عبر المؤسسة بشكل مباشر.
وذكر أن خطة المؤسسة تسويق نحو 20 ألف طن منها تأمين متطلبات بعض الجهات العامة من المحصول، على حين كانت في العام السابق 5 آلاف لأن الفلاحين لم يطلبوا الاستجرار، مبيناً أن فترة الذروة بين منتصف شهر كانون الأول وحتى منتصف شهر كانون الثاني وتكون السورية للتجارة موجودة حتى لا يحدث انخفاض على مستوى التكاليف وبالتالي تقليص خسائر الفلاحين.
تراجع بالإنتاج
مدير زراعة اللاذقية باسم دوبا أكد لـ«الوطن»، أن الاجتماع يركز على تتبع واقع تسويق محصول الحمضيات باعتباره المحصول رقم واحد في اللاذقية من حيث الأهمية، مشيراً إلى العمل لتسهيل عملية التسويق وتقديم كل ما يلزم لتخفيف الأعباء وزيادة الجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة التي أخذت بالتراجع كماً ونوعاً مقارنة بسنوات سابقة.
وأشار إلى أن بحث آلية التسويق مع جميع الجهات المعنية بعد موافقة الحكومة على مقترحات خطة التسويق، ليصار إلى تتبعها وتطبيقها على أرض الواقع بكامل بنودها وتذليل العقبات أمام عملية التسويق.
وذكر خلال الاجتماع أن اللاذقية في المرتبة الثانية بالمساحة لمحصول الزيتون والأولى من حيث الأهمية الاقتصادية لزراعة الحمضيات، الإنتاج المقدر لهذا العام نحو 540 ألف طن، وكانت المساحة 33 ألف هكتار والمساحة إلى تراجع حالياً لتصبح 30 ألف هكتار وعدد الأشجار نحو 10 ملايين شجرة.
رئيس لجنة التصدير في غرفة الزراعة بسام علي أكد في حديثه بالاجتماع، ضرورة توفير مقومات العمل من كهرباء ومازوت في منشآت الفرز والتوضيب والشماعات، وتذليل العقبات أمام العملية التصديرية وتقديم كل التسهيلات أمام عمل المصدرين.
تذكير بالخطة
يشار إلى أن خطة تسويق الحمضيات لهذا العام تتضمن تكليف المؤسسة السورية للتجارة بشراء عشرين ألف طن من الإنتاج وتسويقها من خلال صالاتها في المحافظات، والتنسيق مع المؤسسة الاجتماعية العسكرية لتصريف ٢٠ بالمئة من متطلبات المنشآت ومرافقها لدى الوزارات: الصحة – الدفاع – الداخلية – الشؤون الاجتماعية والعمل.
ووفق الخطة، تم منح المؤسسة السورية للتجارة سلفة 7 مليارات كحد أدنى، وتمديد تخفيض السعر الاسترشادي للبراد أو حاوية الحمضيات بملغ ٢٠٠٠ دولار بدلاً من ٨٠٠٠ دولار، وتمديد العمل بقرار مجلس الوزراء رقم ٣٦٩٧ لعام ٢٠١٥ المتضمن تخفيض البدلات المرفئية المترتبة على المنتجات الزراعية المصدرة ذات المنشأ السوري بنسبة ٧٥ بالمئة من التعرفة المترتبة المحددة
إضافة للسماح للشاحنات والبرادات المحملة بالحمضيات بالمرور باتجاه المناطق الشرقية وإلغاء الرسوم المفروضة على مرورها بالمعابر وتأمين المحروقات في مراكز الفرز والتوضيب وخاصة خلال فترة الذروة، وتكليف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإصدار السعر الاسترشادي، وقيام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات بإقرار دعم تصديري.
كما يشير أحد بنود الخطة إلى دعم ٢٥ بالمئة من كلف الشحن البري والبحري فترة ذروة الإنتاج من ١/١١/٢٠٢٤ ولغاية ٢٨/٢/٢٠٢٥، ودعم 10 بالمئة من كلف الشحن البري والبحري وذلك خلال الفترة ١/٣/٢٠٢٤ – وحتى ٣٠/٥/٢٠٢٥.
ومتابعة إدارة سوق الجملة لتنفيذ القرار /٢٣/ الخاص بإدارة وتنظيم أسواق الجملة، والسماح لمصدري العبوات البلاستيكية من العراق والمحافظات الأخرى والسماح للبرادات المحملة بالحمضيات العائدة من العراق بتعبئة خزاناتها من مادة المازوت، وتكليف المديرية العامة للجمارك لتخفيف الاختناقات المتكررة على معبر نصيب الحدودي بما يسهم بزيادة عدد البرادات المصدرة يومياً إلى العراق.