عربي ودولي

«الوطني الفلسطيني» دعا المجتمع الدولي لإنقاذ أهالي شمال قطاع غزة … رام الله: الاحتلال يترجم الدعم الأميركي بمجازر إبادة جماعية

| وكالات

أدانت الرئاسة الفلسطينية مجزرة بيت لاهيا التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تترجم الدعم الأميركي المتواصل على شكل مجازر إبادة جماعية، في حين دعا رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف المجازر وعمليات التطهير العرقي والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، في حين رأت حركة حماس أن مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال والانتقام من الفلسطينيين.
وفي بيان نقلته وكالة «وفا» أمس الأحد، حمّل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء إعطائها سلطات الاحتلال الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً الإدارة الأميركية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها بحق الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية ووقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل.
من جهتها، طالبت الخارجية الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والمجازر والتهجير والتجويع التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإجبار الاحتلال على تنفيذ القرارات الأممية والأوامر الاحترازية، إذا ما أراد المجتمع الدولي الحفاظ على ما تبقى من مصداقية له، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن مجزرة بيت لاهيا وغيرها من المجازر في ظل التدمير الكامل لجميع مقومات الحياة وسياسة التجويع الممنهجة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية.
بدوره، دعا رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى التدخل الفوري لوقف المجازر وعمليات التطهير العرقي والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، وإنقاذ أكثر من 60 ألف فلسطيني، يتعرضون لإبادة جماعية في تلك المناطق، وقال في بيان صحفي: «إن ما يحدث في شمال قطاع غزة ومخيم النصيرات، لا يمكن أن يتصوره عقل بشري»، واصفاً إياه بالكارثة بحق الإنسانية وشاهد على ظلم العالم للشعب الفلسطيني، ولفت إلى أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا ومخيم النصيرات باستخدام براميل متفجرة وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً، هي جريمة حرب.
وشدد فتوح، على أن التقاعس الدولي عن وقف تلك المجازر، يعتبر ضوءاً أخضر لحكومة الاحتلال المجرمة للاستمرار في جرائمها، وأن انحياز الإدارة الأميركية وتسخير إمكانياتها العسكرية والسياسية لدعم الاحتلال ونفيها ارتكابه عمليات إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري، دليل على شراكة هذه الإدارة في انتهاك القوانين الإنساني والقانون الدولي.
من جانبها، رأت حركة حماس أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف بناء سكني في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين، وقالت في بيان نقلته وكالة «صفا»: «إن القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال الفاشي واستهداف أبنية سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتدميرها على رؤوس سكانها أدى لاستشهاد ما يزيد على سبعين فلسطينياً داخلها، أكثر من ثلثهم من الأطفال، هو إمعان صهيوني في عمليات الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل، تحدث أمام سمع وبصر العالم».
وأضافت حماس: «إن تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية، لن تفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادة شعبنا»، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال، وكسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع بحق الفلسطينيين فيه، والتي توسّعت لتشمل جميع مناطق قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن