وصف رئيس أبخازيا أصلان بجانيا الأحداث التي وقعت في العاصمة سوخومي يوم الجمعة الماضي بأنها محاولة انقلابية، مؤكداً أنه رغم مزاعم المعارضة لا يزال رئيساً شرعيا للجمهورية.
وقال بجانيا في تصريحات لوكالة «تاس»، أمس الأحد: «هناك قانون، من وجهة نظر القانون، أنا الرئيس الشرعي»، وتابع إن السلطات والمعارضة لم تتمكن من التوصل إلى حل وسط بشأن أي قضية، مضيفاً: إن موقف الرئيس والحكومة وسلطات أبخازيا عموماً ثابت وغير قابل للتغيير، واعتبر بجانيا أن أبخازيا تواجه الآن قضايا أكثر تعقيداً وإلحاحاً من اتفاق الاستثمارات مع روسيا، وأضاف إنه يتعين على المعارضة الأبخازية التي تدعي تمتعها بدعم شعبي واسع النطاق، أن تثبت ذلك عبر صناديق الاقتراع.
وفي وقت سابق أمس الأحد، بدأ المتظاهرون في سوخومي إعادة المعدات العسكرية الموجودة قرب المجمع الحكومي، إلى وزارة الدفاع، حسب وكالة «نوفوستي»، وتم نقل تلك المعدات إلى مبنى البرلمان الجمعة الماضية لمنع أنصار المعارضة من اقتحامه، لكن هذه الخطة فشلت إذ استخدم المحتجون تلك المعدات لاختراق السياج ودخول المبنى، على حين بقيت المعدات خارج البرلمان مدة يومين تسد الطرق المؤدية إلى المبنى.
مع ذلك، أكدت المعارضة الأبخازية رفضها شروط حل الأزمة التي اقترحتها مجموعة التفاوض المنبثقة عن المجلس الاجتماعي، التي تتمثل في انسحاب المحتجين من مقر الإدارة الرئاسية مقابل استقالة رئيس الدولة، وقال المعارض تيمور غوليا، رئيس جمعية قدامى المحاربين في الحرب الجورجية الأبخازية بين عامي 1992 و1993: «لن نخلي الإدارة الرئاسية إلا بعد تلبية كل مطالبنا وهي استقالة الرئيس ووزير الداخلية ورئيس جهاز أمن الدولة والتلفزيون الحكومي».
واندلعت المظاهرات في أبخازيا على خلفية اتفاقية الاستثمار مع روسيا، التي كان يفترض أن ينظر فيها برلمان البلاد يوم الجمعة الماضي لإقرارها لكن تم تأجيل الجلسة بسبب احتجاجات المعارضة، وترفض المعارضة هذه الوثيقة وتزعم أن الحديث يدور عن بيع الشقق والعقارات السكنية في أبخازيا للروس.