الإسرائيليون غير مرغوب بهم في أوروبا.. وأهالي المحتجزين: الحكومة لا تستحق البقاء … لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخنا وعليه الاستقالة
| وكالات
طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حكومة بنيامين نتنياهو بتقديم استقالتها، متهماً إياها بالمسؤولية عن «أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل»، في حين تظاهر آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تؤدي للإفراج عن ذويهم، ومن جهتها كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ظاهرة جديدة يتعرض لها الإسرائيليون، حيث باتوا «غير مرغوب بهم في أوروبا».
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، أمس الأحد، حكومة نتنياهو إلى تقديم استقالتها، متهماً إياها بالمسؤولية عن «أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل»، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «على وزير العدل ياريف ليفين الاستقالة من منصبه، بسبب دوره الكبير في إخفاقات السابع من تشرين الأول 2023»، كما دعا لابيد، إلى حرمان اليهود المتشددين «حريديم» من الميزانيات المخصصة لهم، وكذلك الحصول على جوازات سفر، والذهاب إلى أومان الأوكرانية، حال رفضهم التجنيد، وقال: «تجنيد الحريديم هو مسألة قيم، وعليهم أن يتجندوا، وإذا لم يفعلوا ذلك فلن يحصلوا على ميزانيات ولن يحصلوا على جواز سفر ولن يتمكنوا من السفر إلى أومان (الأوكرانية)»، وتأتي هذه التصريحات على وقع استمرار تفاقم الأزمة السياسية وتجنيد الحريديم في إسرائيل.
وأول من أمس السبت، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، الحكومة إلى التركيز على إنقاذ المحتجزين في غزة إلى تل أبيب بدلاً من الانشغال بـ«نجاة الائتلاف الحاكم»، كما طالب الحكومة بأن تتوقف عن العبث بالسياسة وتفعل كل ما بوسعها لإعادة المحتجزين، لافتاً إلى أن إسرائيل تعيش في فوضى منذ 400 يوم، في إشارة إلى الأحداث التي تلت عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول 2023.
في السياق، تظاهر آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تؤدي للإفراج عن ذويهم، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن آلاف الإسرائيليين، بينهم عائلات محتجزين بغزة، تظاهروا في عدد من المناطق بمدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، للمطالبة بإبرام صفقة فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين، وفي مؤتمر صحفي عقد خلال تظاهرة قرب مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، قال أهالي المحتجزين: حكومة ترسل أولادها ليموتوا في أنفاق حماس لا تستحق أن تبقى في السلطة، يحاولون أن ينسوا المختطفين، ويعملوا على ذلك على مدار الساعة، يحاولون تغطية فشلهم، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرنوت».
إلى ذلك، اعتبر لواء سابق بجيش الاحتلال، أن الجيش لم يهزم «حتى اللحظة» حركة حماس، ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن إسحاق بريك قوله: إن «الجيش في حالة استنزاف والجنود باتوا يرفضون الخدمة العسكرية»، مشيراً إلى أنه تم تعيين وزير دفاع جديد غير مؤهل، (في إشارة إلى إقالة يوآف غالات وتعويضه بيسرائيل كاتس)، مضيفاً: إن «وزير الدفاع الفعلي هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وعن جنوب لبنان، أقر بريك بأن إسرائيل ضربت حزب اللـه بقوة، لكنها ما زالت بعيدة عن القضاء عليه، وقال: إن «قواتنا دخلت براً بعمق 3 كيلومترات لكنها غير مؤهلة للتقدم أكثر، كما نتعرض يومياً لمئات الصواريخ من لبنان وهذه الحرب تدمرنا».
من جهة أخرى، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ظاهرة جديدة يتعرض لها الإسرائيليون، حيث باتوا «غير مرغوب بهم في أوروبا»، وذلك على وقع تصاعد الكراهية وتزايد الاحتجاجات المناوئة للاحتلال الإسرائيلي على خلفية ارتكابه جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وعدوانه المتواصل على غزة ولبنان، وقالت «القناة الـ12» الإسرائيلية: إن «المزيد من الإسرائيليين في أوروبا يحجزون في فنادق ويتلقون بعد فترة قصيرة بياناً من الفندق، يؤكد أنه غير مرغوب بهم، لأنهم إسرائيليون».
وتلقى الذين حجزوا عبر الإنترنت الرسالة التالية: «صباح الخير، نحيطكم علماً بأن الإسرائيليين، باعتبارهم مسؤولين عن الإبادة الجماعية، غير مرحب بهم كعملاء في فندقنا، إذا كنت ترغب في إلغاء حجزك، فسوف يسعدنا القيام بذلك، وسنكون سعداء بمنحك إلغاء مجانياً»، وفق القناة، التي أوضحت أن ذلك يشير إلى أن «جبهة ثامنة تواجهها إسرائيل إضافة إلى الجبهات الـ7 الموجودة»، وهي «الجبهة الدولية واحتمال المس بإسرائيليين في الخارج»، حيث بات الإسرائيليون منبوذون وغير مرغوب بهم وسط استمرار الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال على قطاع غزة.