المقاومة فجرت دبابات وآليات وأوقعت قوة للعدو في كمين بجباليا … 96 شهيداً بقصف نازحين في بيت لاهيا والبريج.. ومجازر الاحتلال متواصلة
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ408 مرتكباً المزيد من المجازر وتدمير المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى ارتقاء نحو 100 شهيد في سلسلة مجازر في شمال القطاع، على حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال موقعة خسائر في جنوده وآلياته، وأقر الاحتلال بمقتل أحد جنوده قنصاً شمال القطاع.
وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مشروع بيت لاهيا بقصفه منزلاً مكوناً من 5 طوابق، يؤوي عشرات النازحين، ما أدى إلى استشهاد 70 فلسطينياً، وعشرات المصابين والمفقودين، وقبل ذلك ارتقى 15 شهيداً أيضاً باستهداف الاحتلال منزلاً في المنطقة ذاتها، كما استشهد 10 فلسطينيين، في قصف للاحتلال على مخيم البريج وسط القطاع، إضافة إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بقصف الاحتلال مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فضلاً عن ارتقاء 10 شهداء بقصف إسرائيلي على مدينتي خان يونس ورفح جنوبه، مع مواصلة الاحتلال نسف المباني السكنية وخاصة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم الفظيعة والوحشية تأتي بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع في شمال القطاع، حيث يحرم الفلسطينيون من أدنى مقومات الحياة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس الأحد نقلته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيداً و139 جريحاً، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ408 على القطاع إلى 43846 شهيداً و103740 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بدوره، قال مدير وزارة الصحة في غزة منير البرش في تصريح صحفي نقلته وكالة «صفا»: «إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المدنيين في ساعات متأخرة من الليل، ما يجعل إنقاذهم مستحيلاً»، مبيناً أن 30 بالمئة من ضحايا مجزرة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة من الأطفال، وأن بين 20 إلى 30 شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض، ولا يمكن الوصول إليهم، وأشار إلى أن الاحتلال شن أكثر من 490 هجوماً على المنشآت الصحية في القطاع بهدف تعطيل كل أشكال الحياة، كما يستهدف الأطباء عمداً، حتى داخل منازلهم لمنعهم من تقديم خدماتهم الطبية، لافتاً إلى أن 12 ألف مصاب بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج، إلا أن الاحتلال يمنع سفرهم، فضلاً عن منعه دخول قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت تحمل أدوية مخصصة لمستشفى كمال عدوان.
في السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان أوردته وكالة «صفا»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر وحشية بقصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، راح ضحية هذه المجازر 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً، مبيناً أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية، حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل سكنية استشهد في إثرها أكثر 72 شهيداً في بيت لاهيا، كما ارتكب مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل سكنية استشهد في إثرها 24 شهيداً، وسط وجود أكثر من 60 إصابة نتيجة هذه المجازر الفظيعة.
وأوضح البيان أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأن أغلبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ، محملاً الإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال ومواصلة ارتكاب هذه المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، ووقف الحرب بحق الأطفال والنازحين.
وفي بيان آخر، أوضح المكتب الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 188 صحفياً وإعلامياً وأصاب 396 منهم، كما اعتقل 40 صحفياً ممن عرفت أسماؤهم إضافة إلى تدميره مقرات المؤسسات الإعلامية.
من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام، أنها استهدفت دبابتي «ميركافا» وجرافة من نوع «D9» بقذائف «الياسين 105» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى سقوط قتيلين في صفوف جيش الاحتلال خلال معركة شمال القطاع، لافتة إلى وقوع قوة إسرائيلية كانت تنصب كميناً لعناصر حماس الأسبوع الماضي في جباليا في كمين آخر لعناصر الحركة، أسفر عن مقتل أحد عناصر القوة الإسرائيلية وإصابة عدد آخر بجروح، كما استهدفت كتائب شهداء الأقصى تجمعاً لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف «الهاون» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، في حين أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع جنود العدو وآلياته في منطقة الحطبية غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
كما أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي من لواء «كفير» في اشتباك مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، ونشر الاحتلال، قبل أيام بيانات محدثة، عن ارتفاع عدد القتلى في صفوفه منذ بداية معركة «طوفان الأقصى»، في السابع من تشرين الأول 2023، إلى 793 جندياً وضابطاً، في حين تشير الوقائع إلى أن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وهو ما توثقه الفيديوهات التي يبثها الإعلام الحربي لقوى المقاومة، حيث يمارس الاحتلال سياسة التعتيم على أعداد قتلاه وجرحاه.