بغداد: وقف جرائم الاحتلال في غزة ولبنان.. مسقط: موقفنا ثابت بإقامة الدولة الفلسطينية … البابا فرنسيس يدعو إلى التحقيق في ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية
| وكالات
دعا البابا فرنسيس، للمرة الأولى، علانية، إلى إجراء تحقيق في المعلومات بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، وفي حين طالب العراق، بريطانيا والدول الكبرى إلى وضع حد للحرب على غزة ولبنان، شددت سلطنة عمان على موقفها الثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجددت الأردن دعوتها للمجتمع الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤولياته، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري.
ودعا البابا فرنسيس إلى إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية في غزة تشكل إبادة جماعية، وذلك وفقاً لمقتطفات صدرت، أمس الأحد، من كتاب جديد سينشر لاحقاً، وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها البابا فرنسيس علانية إلى التحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقال البابا في مقتطفات نشرتها صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية: «وفقاً لبعض الخبراء، فإن ما يحدث في غزة له خصائص الإبادة الجماعية»، مضيفاً: «يجب أن نتحقق بعناية لمعرفة ما إذا كان ذلك يتناسب مع التعريف الفني الذي صاغه خبراء القانون والهيئات الدولية»، ويستند الكتاب الذي ألفه هيرنان رييس ألكايد، إلى مقابلات مع البابا، ويحمل عنوان: «الأمل لا يخيب أبداً.. حجاج نحو عالم أفضل»، ومن المقرر أن يصدر الكتاب غداً الثلاثاء قبل يوبيل البابا عام 2025، وقال البابا في أيلول الماضي: أن «هجمات إسرائيل في غزة ولبنان كانت غير أخلاقية وغير متناسبة، وأن جيشها تجاوز قواعد الحرب».
في السياق، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أهمية العمل من بريطانيا والدول الكبرى لوضع حد للحرب بغزة ولبنان، وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل (أمس)، السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن، حيث تمت مناقشة العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها، في مختلف المجالات، بما يعزز التعاون المشترك ويحقق المنفعة للعراق وبريطانيا».
وأكد السوداني أهمية العمل من جانب بريطانيا والدول الكبرى والمنظمات الدولية، وذلك من أجل وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان، ووجوب إيقاف الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتسببها بوقوع آلاف الضحايا، بجانب ما يمثله استمرار الحرب من خطر على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
بدوره، جدد وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي تأكيد موقف بلاده الثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، في إطار رؤية حل الدولتين، مشيراً خلال لقائه رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في مسقط، أمس، إلى أن ذلك يعتبر الخيار الأفضل للسلام العادل والدائم في المنطقة، وفق وكالة الأنباء العمانية.
وأوضح البوسعيدي أن السلطنة تدعم تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، بحيث تكون تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر شكل السيادة التي ينشدها، كما عبّر عن تقديره للدول التي اتخذت قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أنها أضافت بهذا الاعتراف قوة للداعين إلى إنجاز عملية سلام حقيقية في المنطقة.
في الغضون، أعربت الأردن عن استنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها للقانون الدولي، ما يعكس غياب رد دولي فاعل وحازم يُلجم العدوانية الإسرائيلية، ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما يخلفه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مشددة ضرورة ضمان حماية المدنيين، والمنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للفلسطينيين والمرافق الإنسانية ومراكز الإيواء بموجب القانون الدولي، كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وانتهاكاتها المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأدانت الخارجية الأردنية في بيان نقلته وكالة «بترا»، القصف الإسرائيلي على مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة «أونروا» في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ومنزلاً في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً وإصابة العشرات، مؤكدة أن ما يجري يشكل خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين.