عربي ودولي

اشترطت رفع العقوبات الغربية.. وشولتس كشف سبب اتصاله ببوتين … موسكو توجه ضربات «استراتيجية» للمطارات العسكرية ومنشآت الطاقة الأوكرانية

| وكالات

على حين وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الاتهامات الموجهة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه عميل روسي بأنها «سخيفة»، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أمس الأحد، أن أحد شروط التسوية في أوكرانيا يجب أن يكون إلغاء القيود والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وفي تصريحات صحفية أوردها موقع «روسيا اليوم»، قال بيسكوف: إن الاتهامات الموجهة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه عميل روسي «سخيفة»، وأضاف: «كان هناك كثير من الاتهامات السخيفة تماماً لترامب، في بعض الأحيان كان يصعب تصديق كيف التقطت وسائل الإعلام الأميركية هذه الاتهامات غير العادلة وكيف تم تأجيجها، في الواقع، بعد تكرار تلك الاتهامات مئات المرات بدأت تبدو وكأنها حقيقة».
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، نفى بيسكوف المزاعم التي تحدثت عن إجراء محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي المنتخب الذي لم يتسلم مهامه بعد، دونالد ترامب، مشدداً على أن هذه الأنباء زائفة ولا تتوافق مع الواقع، وحينها، قال بيسكوف للصحفيين: «هذا مثال واضح حول دقة المعلومات التي يتم نشرها الآن وحتى أحياناً في وسائل الإعلام المحترمة إلى حد ما، هذا غير صحيح تماماً، ومجرد خيال، هذه مجرد معلومات كاذبة».
في الأثناء، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف: إن أحد شروط التسوية في أوكرانيا يجب أن يكون إلغاء القيود والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وأشار مدفيديف إلى أن استمرار الصراع في أوكرانيا مفيد للولايات المتحدة، التي زادت من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا نتيجة للعقوبات المفروضة على روسيا.
وكتب مدفيديف على قناته في تليغرام: «تستثمر الولايات المتحدة بكل سرور في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وبحسب الأرقام لهذا العام، تضاعف تصدير النفط من الولايات المتحدة إلى أوروبا، الربح الذي تجنيه الولايات المتحدة من ذلك، يثير الإعجاب، وفي نهاية المطاف، أوروبا تضطر لقبول ذلك نظراً لنقص المواد الخام، والذي نتج عن العقوبات المناهضة لروسيا، لذلك فإن انتهاء الصراع الروسي-الأوكراني يمكن أن يقوّض مكانة الغاز المسال الأميركي في أوروبا (أحد شروطنا -هو رفع العقوبات)».
ووصف مدفيديف اقتراح نظام كييف بفتح الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا، وخاصة في المناطق التي قررت الانضمام إلى روسيا، بأنه بمثابة مكافأة للولايات المتحدة، وذكر بأن احتياطيات المواد الخام المعدنية فيها أكبر بأضعاف من أي منطقة بقيت تحت سيطرة نظام كييف.
وفي وقت سابق، كشف ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي عن عنصري «خطة النصر» الأوكرانية اللذين وضعا خصيصاً من أجل دونالد ترامب، وقال: «لدينا رواسب معدنية نادرة مثل الليثيوم والتيتانيوم والتي يمكن التنقيب عنها واستخراجها سوياً، كما أن لدينا استعداداً عسكرياً عالياً، يمكن أن يمثل بديلاً جزئياً للوحدة الأميركية في عدد من المناطق، ولاسيما في أوروبا».
في سياق متصل، كشف المستشار الألماني أولاف شولتس، في حديث للصحفيين بثته قناة «فيلت» التلفزيونية الألمانية السبب الذي دفعه للتحدث بالهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذكر أن سبب قراره الاتصال كان التحدث مع الرئيس بوتين قبل أن يتم الحديث بينه وبين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
وقال المستشار الألماني: «كانت المحادثة مفصلة، لكنها جعلتني أتوصل إلى إدراك عدم حدوث أي تغيير في آراء الرئيس الروسي، موقفه لم يتغير الكثير، وهذه ليست أخباراً جيدة، لكن في رأيي، لن تكون فكرة جيدة لو جرت مفاوضات بين الرئيسين الأميركي والروسي قريباً، وفي الوقت نفسه لم يقم بها كذلك رئيس حكومة إحدى الدول الأوروبية المهمة، هناك بعض الأشخاص في ألمانيا الذين يؤيدون عدم إجراء هذه المفاوضات، لكني لست واحداً منهم».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن القوات الروسية قصفت البنى التحتية للمطارات العسكرية، ومنشآت إنتاج الغاز، ومنشآت الطاقة المستخدمة لتشغيل المؤسسات الصناعية العسكرية لنظام كييف، ومستودعاً لتخزين الطائرات الأوكرانية المسيرة.
وأفادت الوزارة، في بيان أمس، أوردته «سبوتنيك» بأن «الطيران الحربي والطائرات المسيرة، والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، وجهت ضربات، طالت البنية التحتية للمطارات العسكرية، ومنشآت إنتاج الغاز، ومنشآت الطاقة المسخرة لإمداد المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، ومستودعاً للطائرات المسيرة»، وأضاف البيان: «كما تم استهداف تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية للعدو في 144 منطقة».
وأوضحت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربع قنابل موجهة من طراز «هامر» فرنسية الصنع، وصاروخين من طراز «هيمارس» أميركي الصنع، و108 طائرات مسيرة، وذكرت أن مجموعة قوات «المركز»، دحرت القوة البشرية، ودمرت المعدات لستة ألوية أوكرانية، وصدت أيضاً تسع هجمات مضادة، مكبدة العدو ما يصل إلى 345 عسكرياً.
وأضاف البيان: «واصلت وحدات من مجموعة قوات المركز التقدم في أعماق دفاعات العدو، ودحرت القوى العاملة ودمرت المعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق شيفتشينكو ودروجبا ودزيرجينسك وداتشينسكوي وديميتروف، وميرلوبوفكا وسوخوي يار في جمهورية دونيتسك الشعبية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن