أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، أن كلاً من سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، وسط تعثر المحادثات بسبب صعوبات في اختيار مكان مقبول لجميع الأطراف.
وفي تصريح لوكالة «تاس» الروسية، أشار لافرنتييف إلى أن جنيف هي المكان الوحيد المرفوض من الجانب الروسي، في حين أعربت موسكو عن استعدادها للعمل في أي من الأماكن الأخرى المقترحة، وحسب المبعوث الروسي، وردت اقتراحات لعقد الجلسات في كل من العاصمة العمانية مسقط والعاصمة المصرية القاهرة، حيث يبقى الخيار المصري مطروحاً على الطاولة، كما كان هناك خيار تنظيم الاجتماعات في العاصمة السعودية الرياض، وذلك حسبما نقلت مواقع الكترونية معارضة.
وأوضح لافرنتييف أن خيار بغداد قوبل بالرفض من «المعارضة» السورية، التي تعتبر أن دعم العراق لدمشق يجعله مكاناً «غير محايد»، وقال: «لا تزال المعارضة تصر على رفض هذا الخيار، رغم أنه لا يمكن أن يؤثر في سير المفاوضات الدستورية»، ورأى المبعوث الروسي أن استئناف عمل «اللجنة الدستورية» يمثل ضرورة، لكنه شدد على صعوبة التأثير في مواقف الأطراف المختلفة بشأن مكان عقد الاجتماعات.
وعقدت لجنة مناقشة تعديل الدستور ثماني جولات منذ العام 2019 في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا قبل أن ترفض روسيا وسورية عقد المزيد من الجولات في جنيف على خلفية تبني سويسرا موقفاً منحازاً إلى أوكرانيا بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في هذا البلد، وهو الأمر الذي أكدت موسكو أنه حول سويسرا إلى دولة غير محايدة.
وبعد ذلك أبدت بغداد استعدادها لاستضافة الجولة التاسعة من اجتماعات «اللجنة الدستورية» إلا أن «المعارضة» رفضت المكان، وفي الرابع من آب الماضي، التقى لافرنتييف وفداً من «المعارضة» السورية المقيمة في تركيا، حيث سعى إلى حث المعارضة للتوجه صوب بغداد لعقد جولة «الدستورية».