هاشم أكد أن إجرام الاحتلال لن يستطيع تبديل قناعات المفاوض اللبناني … قبلان: صون سيادتنا والحفاظ على استقلالية قرارنا أكبر نصر
| وكالات
شدد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان على ضرورة صون سيادة لبنان والمحافظة على القرار الوطني المستقل التي وصفها بأنها أكبر نصر، على حين اعتبر النائب اللبناني قاسم هاشم أن الإجرام الإسرائيلي لن يستطيع مهما وصلت همجيته أن يبدل من قناعات وثوابت المفاوض اللبناني الذي ينطلق بصلابة وبما يملك من حكمة وحنكة في حفظ حقوق لبنان واللبنانيين وصون سيادتهم وكرامتهم.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام شدد قبلان في بيان وجهه إلى اللبنانيين على أن «لا تنازل على حساب القيمة السيادية للبنان»، وقال «المحسوم أن التجربة الأهلية والتيار الفردي العابر للطوائف بهذه الفترة المصيرية أثبت أنه أكبر من الخصوصية الطائفية والزواريب السياسية بل شكل أكبر ضغط لمنع أي فريق من الانزلاق للعبة حقد، وأكد مجدداً أن الروح الوطنية عابرة للطوائف والمصالح الحزبية».
وأضاف «الأهم أن المبادرة الفردية والجهات الخاصة أثبتت أنها أحرص من الدولة ومؤسساتها على النازحين بهذا البلد، ولذلك، ومن قلب التجربة أقول: حماية العائلة اللبنانية وتعزيز شراكتها أكبر مهمة وطنية على الإطلاق، والحرب بنهاياتها، ولا تنازل على حساب القيمة السيادية للبنان، وتأمين القرار الوطني أكبر نصر، والتضحيات في هذا السبيل كبيرة جداً، والهدف لبنان بشراكته الإسلامية المسيحية وقدراته الوطنية، والمقاومة بهذا المجال درّة تاج هذا الوطن العزيز».
وتابع أن «خرائط هذه الحرب الهستيرية جمعت الأطلسي كله للنيل من واقع لبنان وكيانه وانتهت بالفشل، والضمانة للبنان بوحدته وأهله ومقاومته وتياراته الفردية وقيمه الأخلاقية وشراكته الدستورية التي يجب توظيفها في سبيل تأكيد عائلتنا السياسية والأهلية بعيداً عن لعبة المقامرة والثأر ونزعة غالب ومغلوب.
بدوره، أشار النائب قاسم هاشم إلى أن الأجواء الإيجابية التي سادت بعد استلام لبنان مقترح وقف العدوان والالتزام بالقرار1701 تتوقف على متابعة الاتصالات لأن الأمور في خواتيمها كما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لافتاً إلى أننا «أمام عدو متفلت ورئيس حكومته مراوغ ومماطل والتجربة معه مريرة خلال سنة من حرب غزة»
ووفق موقع «النشرة» الإلكتروني، قال هاشم في تصريح له: «ما نراه من ارتفاع التصعيد خلال اليومين الماضيين وبشكل غير مسبوق والذي تزامن مع وصول مسودة المقترح محاولة إسرائيلية لتكون الملاحظات اللبنانية تحت النار، وهذا الإجرام لن يستطيع مهما وصلت همجيته أن يبدل من قناعات وثوابت المفاوض اللبناني الذي ينطلق بصلابة وبما يملك من حكمة وحنكة أن يحفظ حقوق لبنان واللبنانيين ويصون سيادته وكرامته».
عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» النائب علي خريس رأى بدوره أن «المجتمع (اللبناني) أثبت أنه مجتمع وطني بغض النظر عن المواقف التي ترتبط في عدد من الملفات الإدارية لأن الاختلاف والتباين في وجهات النظر طبيعي ومن أجل ذلك دائماً يدعو الرئيس نبيه بري للحوار والتوافق وعدم الدخول في مسار التحدي في الملفات الإدارية لأن التوافق يعطي الفرص أكثر للإنتاج والعمل بظروف هادئة»، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
من جانبه، اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية «تنمية السلام العالمي» حسين غملوش في بيان، أن «القمة العربية – الإسلامية حققت نجاحاً كبيراً ووجهت رسالة سياسية عالية جداً لكل المؤثرين على الساحة الفلسطينية، وتميزت بحضور إيران وسورية، أما التوصيات التي صدرت عنها فكانت جريئة ولم تكتف بإدانة العدوان، بل تعدته إلى الدعوة لوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة وفتح الممار الإنسانية»، ولكنه لفت إلى أن «العبرة هي بجعل كل هذه التوصيات ملزمة للعدو الإسرائيلي»، وفق الوكالة الوطنية.