مفهوم المقاومة أهم مرتكزات نهج التصحيح والسوريون أكثر تصميماً على استعادة الجولان … أبناء القنيطرة أحيوا بمهرجان خطابي الذكرى الـ54 للحركة التصحيحية
| القنيطرة – خالد خالد
أحيا أبناء القنيطرة في مهرجان خطابي أمس الأحد، الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها الرئيس المؤسس حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970، وأكدت الكلمات أن الحركة التصحيحية كانت محطة نوعية هامة ضرورية للتأسيس والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في بلدنا، موضحة أن مفهوم المقاومة كان ولا يزال من أهم مرتكزات نهج التصحيح، مشددة على أن السوريين أكثر تصميماً من أي وقت مضى على حقهم المشروع في استعادة الجولان المحتل كاملاً حتى آخر شبر.
وأكد أمين فرع القنيطرة لحزب البعث المكلف جاسم الصالح في كلمة له بالمهرجان الذي أُقيم بدار الجولان في مدينة البعث أن الحركة التصحيحية حققت منذ انطلاقتها جملة من المكتسبات والانجازات ورسمت الخطوط الرئيسية لبناء سورية الحديثة، وأرست أسس ودعائم دولة القانون والمؤسسات والحياة الدستورية والتشريعية ورسخت مبادئ الديمقراطية الشعبية بمشاركة القوى السياسية الفاعلة ضمن نطاق التعددية في إطار عمل وطني عام يشمل جميع المؤسسات الشعبية والمهنية والتشريعية والمحلية.
وأضاف: إن مفهوم المقاومة كان ولا يزال من أهم مرتكزات نهج التصحيح، واليوم نرى الهمجية الصهيونية ضد المقاومة، إكمالاً لإرهابه خاصة في سورية ولبنان مما يؤكد صحة الخيار المقاوم ونجاعته، فشعب سورية اليوم أكثر تصميماً من أي وقت مضى على حقه المشروع باستعادة الجولان حتى آخر كل شبر من الأرض».
وأشار الصالح إلى أن الرئيس بشار الأسد انتقل بزخم التصحيح من عصر وضع قواعد الدولة الحديثة المستقلة والمجتمع المتماسك المتحد وطنياً، إلى مرحلة جديدة يرتقي فيها التصحيح تطويراً وتحديثاً وفق متطلبات العصر وبما يحقق الاستجابة لحاجات التطور الشامل.
وقال أمين فرع القنيطرة لحزب البعث: «لقد أكدت التطورات كلها حتى اليوم أن الحركة التصحيحية التي بادر بها المؤسس حافظ الأسد انتقلت بسورية من مرحلة تاريخية إلى مرحلة نوعية أخرى فاتحة أمامها آفاقاً واسعة نحو مستقبل أفضل».
وأشار إلى أن سورية قبل التصحيح كانت بلداً غير مستقر ومنفعلاً بالأحداث، وكان الحزب متعثراً في خياراته منقسماً على نفسه بين تيارات متعارضة وكانت ثورة آذار تراوح مكانها باحثة عن التوجه الواثق نحو المستقبل، فجاء التصحيح فاستقام أداء الحزب وتحققت وحدته الفكرية وامتلك القدرة للتوجه نحو بناء الوحدة الوطنية والتأثير الإيجابي على الوضع العربي بل على مستوى المنطقة والعالم، موضحاً أن الاحتفال بذكرى الحركة السنوية لا يقتصر على مجرد التذكير بذلك اليوم 16 تشرين الثاني 1970 إنما هو قراءة لمراحل تطور سورية منذ ذلك اليوم، وهذه القراءة ضرورية لتحقيق هدفين: الأول لتعريف الأجيال الشابة بذلك التحول النوعي الكبير الذي حققه وطنهم لدرجة أن أعداء العرب والعروبة شعروا بخطر ( الظاهرة السورية) على مشاريعهم فحشدوا ضدها كل هذه القوى الإرهابية والاحتلال والعدوان بغية القضاء عليها، أما الهدف الثاني فهو تعزيز الثقة بالنصر الناجز.
وشددت الكلمات التي أُلقيت في المهرجان على أن الحركة التصحيحية ساهمت في خلق حركة تنموية شاملة في جميع المجالات فكان الدور الكبير للمؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري الذي استطاع بتضحياته وصموده الانتصار على كل قوى الرجعية والظلام التي حاولت تقسيم سورية، كما شكلت الحركة التصحيحية تحولاً استراتيجياً نوعياً في تاريخ سورية المعاصر، وحققت جملة من الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية، وفي مقدمتها التعددية الحزبية في إطار الجبهة الوطنية التقدمية التي جسدت الوحدة الوطنية الحقيقية بين أبناء الشعب العربي السوري وشكلت نقطة تاريخية مضيئة انعكست بشكل مباشر من خلال حشد الطاقات وطنياً وقومياً ودولياً، استجابة لإرادة الشعب السوري وكل القوى الوطنية التقدمية في عملية إعادة بناء المنظمات الشعبية والمؤسسات الحكومية.