«الجهاد» زفَّت 9 من كوادرها والسنداوي لـ«الوطن»: العدوان الأخير طال منزل شلح السابق بالمزة ومركز يافا الإغاثي في قدسيا … محمد عفيف شهيد على طريق القدس والمقاومة تواصل مواجهاتها وتدك معاليه غولاني
| منذر عيد – وكالات
شهيداً على طريق القدس زف حزب اللـه مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف المقاوم بالكلمة وواحد من أصوات المقاومة الذي أصر على الحضور رغم التهديد العلني للعدو باغتياله لينال عفيف ما أراده وتستمر بعده المقاومة بالصمود في وجه العدوان وإيلامه في عمق كيانه ومنعه حتى الآن من تغيير مجرى الميدان وفقاً لما يريد.
الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، علي حجازي، أعلن استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب اللـه الحاج محمد عفيف الذي كان موجوداً بالمصادفة في مبنى يعود لحزب البعث، في منطقة رأس النبع في قلب بيروت، استهدفه عدوان إسرائيلي أمس الأحد.
وذكر حجازي أن هناك من هدد عفيف بالاسم، وعبر منصات إعلامية محلية وعربية، لافتاً إلى أن المطلوب من خلف هذه الاستهدافات «إسقاط صوت المقاومة إعلامياً وسياسياً وعلى كل المستويات لأن هذا الصوت يعرّيه».
حزب اللـه واصل أمس، عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث دك ثكنة معاليه غولاني وهي مقر قيادة لواء حرمون 810، ومنطقة الكريوت شمال مدينة حيفا المُحتلّة بصليتين صاروخيتين، وهاجم بقذائف المدفعية والصواريخ تجمعات لجنود الاحتلال عند أطراف بلدات الخيام وشمع التي كمن فيها مقاتلوه لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة فيها، واشتبكوا معهم من مسافة صفر وأوقعوا إصابات مؤكدة في صفوف تلك القوات.
وفي السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحزب أطلق خلال الساعات الماضية ما لا يقل عن 20 صاروخاً نحو حيفا والجليل الغربي، حيث «دوّت انفجارات في سماء خليج حيفا بالتزامن مع محاولات اعتراض صواريخ، حسب قناة «الميادين» التي أضافت: إن صافرات الإنذار دَوَّتْ في مدينة عكا المحتلة والكريوت.
وفي وقت لاحق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن 15 انفجاراً سمعت أصواتها في منطقة الكريوت، شمال شرق حيفا، بعد أن تم الإبلاغ عن دوي صافرات الإنذار في عكا والكريوت، عقب صلية صاروخية أطلقت من جنوب لبنان.
وأضافت تلك الوسائل الإعلامية: إنه تم الإبلاغ عن دوي انفجارات في سماء خليج حيفا بالتزامن مع محاولات اعتراض صواريخ، فيما أفيد عن سقوط صاروخ في «كفار مسريك» جنوب عكا.
وبشأن المجريات الميدانية، أوضحت «الميادين»، أن الفرقة 210 في جيش الاحتلال الإسرائيلي فشلت في التوغل البري إلى بلدة الخيام عبر الوزاني في جنوب لبنان.
بالمقابل جدد الاحتلال اعتداءاته على البلدات والمناطق اللبنانية وطالت غاراته أمس وللمرة الأولى منطقة مار الياس وسط العاصمة بيروت، وعلى حين أفادت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام بأن غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للجماعة الإسلامية في منطقة مار الياس ببيروت، قال الإعلام الإسرائيلي إن الكيان استهدف القيادي العسكري في حزب الله بمنطقة الجنوب محمود ماضي.
على صعيد موازٍ، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أمس الأحد، أن جرائم العدو الصهيوني والتي كان آخرها استهداف مكاتب الحركة وعدداً من البيوت السكنية في دمشق، يوم الخميس الماضي وأدى إلى ارتقاء 9 شهداء من قيادييها وكوادرها، لن تزيد الحركة إلا عزيمة وصلابة في التمسك بنهج المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال ممثل الحركة في سورية إسماعيل السنداوي: «العدوان الصهيوني الغاشم على مكتب الأمين العام السابق رمضان شلح، ومقر إقامته في المزة ومركز يافا في قدسيا، والذي أدى إلى استشهاد عضو المكتب السياسي في الحركة الأخ عبد العزيز الميناوي، مسؤول الدائرة الثقافية، والأخ رسمي أبو عيسى، مسؤول العلاقات العربية، دليل واضح بأن العدوان يستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ومحاولة يائسة من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للضغط على المقاومة للخضوع لشروط وقف إطلاق النار في غزة ولبنان».
وأوضح السنداوي أن العدو استهدف مركز يافا في قدسيا، حيث إن للمركز دور في العمل الإغاثي، والشبيبة والعمل الكشفي، مشيراً إلى أن القصف الذي أدى إلى أضرار كبيرة في بيوت السكان المدنيين واستشهاد أطفال من جوار المكتب، وإلى اشتعال النيران في بيوت المدنيين، هدفه أيضاً تأليب الحاضنة الجماهيرية في سورية ضد فصائل المقاومة.
وأوضح أن موكب تشييع الشهداء سينطلق من أمام مشفى المجتهد في دمشق، في تمام الساعة الثالثة عصر اليوم الإثنين، ومنه إلى جامع البشير في مدخل مخيم اليرموك، حيث ستقام صلاة العصر وصلاة الجنازة على أرواحهم الطاهرة، وسيتم الدفن في مقبرة اليرموك الجديدة، بعد مرور موكب التشييع عبر شارع اليرموك، وسيقام مجلس التبريك يومي الثلاثاء والأربعاء، في صالة الأكرم، بين صلاتي العصر والعشاء.