مهنا: الكثير من المحطات لا تحصل على مخصصاتها.. وحسم مخصصات على وسائل النقل 40 بالمئة … في السويداء أزمة النقل تتفاقم.. ومعظم «السرافيس» تمتنع عن نقل الركاب.. والحجة لا يوجد مازوت كاف
| السويداء – عبير صيموعة
شكاوى عديدة تلقتها «الوطن» من الكثير من الأهالي في السويداء حول تمنع كثير من آليات النقل العام «السرافيس» عن نقل الركاب والذي شكل ضغطاً كبيراً على السرافيس العاملة على كل الخطوط الداخلية في المحافظة، مطالبين بضرورة حل قضية مازوت النقل وتأمينه بالكميات المطلوبة لضمان عدم التوقف عن العمل وتأمين جميع الركاب على كل الخطوط من دون انقطاع.
في حين أكد العديد من السائقين ممن تواصلت معهم «الوطن» أن الإشكالية تكمن في عدم تأمين مادة المازوت وفق المخصصات والكميات المطلوبة من جراء تخفيض نسبة الكميات الممنوحة من مجموع المخصصات لكل آلية فضلاً عن عدم تأمينها يومياً الأمر الذي أدى إلى عدم القدرة على تقديم خدمات النقل على جميع الخطوط وفق البرنامج الذي تم وضعه من لجنة السير.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علاء مهنا أكد لـ«لوطن» أن مخالفة شكاوى التمنع عن أداء خدمات النقل تتم متابعتها بشكل دقيق ومباشر من الإدارة ومن رئيس دائرة حماية المستهلك مباشرة للتأكد من حصول صاحب آلية النقل على مادة المازوت والذي تعود أسبابه إلى النقص الحاصل بالتوريدات وشح الكميات الواردة إلى المحافظة الأمر الذي أدى إلى أن كثيراً من المحطات التي جرى توطين مازوت النقل ضمنها لا تحصل على مخصصاتها من المادة، علماً أنه في حال ثبوت التمنع بأداء الخدمة بعد حصول الآلية على مخصصاتها يتم مباشرة تنظيم الضبط التمويني بحقها وإحالة صاحبها إلى القضاء المختص.
وأشار مهنا إلى وجود تعاون مميز مع أصحاب السرافيس على مساحة المحافظة، حيث إن الكثير من آليات النقل استمرت بالعمل على كل الخطوط قبل أن تحصل على مخصصاتها وذلك بهدف عدم ترك الأهالي وخاصة الموظفين والطلاب من دون نقل وذلك بالتنسيق مع المديرية والمكاتب التنفيذية ورؤساء الوحدات الإدارية ونقابة النقل البري ومراكز الانطلاق رغم وجود محطات التي جرى توطين مازوت النقل ضمنها لكن لم تحصل على مخصصاتها بالوقت المطلوب الأمر الذي لا يمكّن مع تلك الظروف من إلزام أي سرفيس على العمل من دون حصوله على مخصصاته.
ولفت إلى أن حاجة قطاع النقل من مادة المازوت يومياً في المحافظة تصل إلى أربعة طلبات ونصف الطلب على أقل تقدير إلا أن ما يتم تأمينه من ضمن واردات المحافظة البالغة 6 طلبات تتراوح يومياً بين 3 طلبات و3 طلبات ونصف الطلب خاصة للنقل مع اضطرار تخصيص طلب لمازوت التدفئة ولتتوزع باقي الكميات الواردة على القطاع العام من مياه وأفران وصحة وخدمات وغيرها، لافتاً إلى أن النقص في التوريدات فرض وجود حسم على الكميات الموزعة على وسائل النقل من مخصصاتها وذلك بتوقيف توزيعها يوم الجمعة وحسم 50 بالمئة منها يوم السبت و25 بالمئة لباقي أيام الأسبوع.
وكشف وجود نقص بآليات النقل في بعض القرى الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أزمة نقل على تلك الخطوط مع وجود ازدحام على خطوط النقل في وقت الظهيرة ما يدفع المديرية بالتنسيق مع مراكز الانطلاق إلى تسيير السرافيس بشكل مباشر لضمان تأمين الموظفين والطلاب.
وأكد مهنا أنه نتيجة النقص في التوريدات فإن نسبة الحسم على مخصصات كل الخطوط يومياً تزيد على 40 بالمئة وذلك تماشياً مع الكميات الواردة للمحافظة من مادة المازوت.
وولفت إلى أن عدد الضبوط المنظمة منذ بداية الشهر الحالي حتى تاريخه وصلت إلى 58 ضبطاً منها 4 ضبوط تمنع عن أداء الخدمات لأصحاب آليات النقل و3 ضبوط أحدها تم تنظيمه بأحد الأفران وثاني للاتجار بالدقيق التمويني وثالث للاتجار بالمحروقات، إضافة إلى 46 ضبطاً لعدم إعلان عن الأسعار و4 ضبوط لعدم حيازة الفواتير، حيث بلغ عدد الضبوط التي تمت التسوية عليها 31 ضبط مبلغ 5.4 ملايين ليرة، بينما تجاوزت مبالغ تغريمات الضبوط 275 مليوناً.