شؤون محلية

لأول مرة في سورية … أطباء في «المجتهد» استطاعوا تشخيص مرض عبر استخدام تقنية تنظير الطرق الصفرواية

| محمود الصالح

كشف المدير العام لمشفى المجتهد أحمد عباس عن تمكن الفريق الطبي في المشفى من إجراء عملية نوعية هي الأولى من نوعها على مستوى سورية، وهي آفة نسيجية على حساب القناة الكبدية اليسرى.

وبين المدير العام في تصريح لــ«الوطن» أن الفريق الطبي المتخصص من شعبة أمراض الهضم نجح بتشخيص حالة نوعية لـمريض ستيني لديه سوابق مرضية «تشمع كبد، ارتفاع خمائر متردد..» باستخدام تقنية تنظير الطرق الصفراوية، وتأتي أهمية هذه الحالة النوعية باستخدام تقنية تنظير الطرق الصفراوية التي أتاحت إمكانية الدخول إلى داخل الطرق الصفراوية وداخل الكبد ومعرفة المشكلة.

ولفت إلى أنه تعد هذه الحالة من الحالات المبهمة للطبيب من حيث التشخيص والتفريق وتحديد المشكلة الأساسية بسبب الشكوك التي قد يتوجه لها الطبيب كـ«ورم، حصاة داخل الطرق الصفراوية، تضيق سليم أو خبيث».

وعن النتيجة ذكر عباس أنه تبين من خلال تقنية التنظير آفة نسيجية على حساب الطرق الصفراوية اليسرى أخذت منها خزعة للدراسة النسيجية ووضع المريض على علاج دوائي مناسب ليتخرج بحالة عامة جيدة، موضحاً أن المريض م – ع راجع شعبة الأمراض الهضمية في مشفى المجتهد بقصة ارتفاع خمائر متردد سوابق تشمع كبد على أرضية HBV.

وأشار إلى أنه من خلال المعلومات الأولية تم إجراء الاستقصاءات الطبية وهي عبارة عن «إيكو بطن» وكان ضمن الطبيعي، والقناة الجامعة كانت طبيعية من دون توسع، كما أن الدراسة الخلوية لم تفسر ارتفاع الخمائر.

وأضاف: قمنا بإجراء MRCP، شوهد تسمك بجدار القناة الكبدية المشتركة مع تضيق في مصب القناتين الكبديتين اليمنى واليسرى يترافق مع اتساع ضعيف بالطرق الصفراوية، فقمنا بإجراء تنظير للطرق الصفراوية، كما بدت قثطرة الجامعة متسعة في أعلاها، وأجري خزع داخلي واسع والدخول بوساطة منظار (eye _ max)، فلوحظ وجود آفة نسيجية في بداية التفرع على حساب القناة الكبدية اليسرى، بالدخول بالمنظار أخذت عدة خزعات من الآفة النسيجية وإرسالها للتشريح المرضي وتبين أن هذه الآفة سليمة وليست خبيثة، والآن بدأ المريض يتحسن.

وعن أهمية هذه العملية بين المدير العام أن ما يميز العملية هو إمكانية الدخول بمنظار دقيق وصغير عبر القناة الجامعة إلى داخل الطرق الصفراوية ومشاهدة الآفات داخل الطرق الصفراوية، وسابقاً كان يتم مشاهدة الآفة من خارج الطرق الصفراوية، حينها لم يكن يتم التمييز بين الآفات هل هي بحصة أم إنها ورم أم تقرح أم خلل وظيفي؟

وأضاف: الآن يتم الدخول بالمنظار داخل الطرق الصفراوية ومشاهدة ما بداخلها بكل وضوح وتحديد نوع الآفة ويتم علاجها من خلال المنظار، وسيصبح هناك إمكانية لتفتيت الحصيات الموجودة في الطرق الصفراوية من دون جراحة، والقيام بكل أنواع العلاج الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن