شؤون محلية

مدير زراعة الحسكة : إصدار الخطة الزراعية الأسبوع القادم … بعد انتهاء موسم القطن خسارة الفلاحين كبيرة وأصواتهم لم تلق آذاناً تصغي لها

| الحسكة- دحام السلطان

انتهى موسم قطاف محصول القطن بشكل كامل ولم تلق كل النداءات التي أطلقوها الفلاحون باتجاه صنّاع القرار المركزي وأهل الحل والربط فيه آذاناً صاغية، ولم يقبضوا منها لا حقاً ولا باطلاً، لتستمر معاناتهم وتتكرر لعام جديد يُضاف إلى الأعوام الزراعية الصيفية الفائتة، وهم مقبلون على الموسم الزراعي الشتوي من دون مستوى الحافز التشجيعي الذي قد يرفع كتفاً عنهم وشيئاً من حجم الحيف الذي لا يزال مطبقاً على زراعتهم في ظل غياب التمويل الزراعي عنها من خلال المصارف الزراعية للعام التاسع على التوالي، ناهيك عن حوامل الطاقة والبذور المحسّنة والأسمدة الكيماوية والمبيدات الوقائية الحشرية.

مساحات محصول القطن حسب الخطة الزراعية الإنتاجية في الموسم المنصرم، حسب إحصاءات مديرية زراعة الحسكة، قد انتهت في كامل المساحات الزراعية وفي المناطق الآمنة أيضاً من المحصول، وعلى مختلف أنحاء الرقعة الجغرافية الزراعية في مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة، في ظل توقعات بإنتاج نحو 18.5 ألف طن لكامل المساحة المزروعة المحددة بـ4775 هكتاراً من حجم المساحة المخططة للمحصول التي تصل إلى 5450 هكتاراً، منها 75 هكتاراً في مناطق آمنة، وسط تقديرات إنتاج تصل إلى 290 طناً، قد تحققت بشكل كامل من حيث المساحة المقطوفة وكميات الإنتاج أيضاً وحسب توقعات تقديرات الإنتاج بالزراعة ذاتها.

ليبقى وضع وحال فلاحي محافظة الحسكة على ما هو عليه بعدم تسويق محصولهم من القطن، وبحسب مصادر مختصة في الزراعة، وعدم تسويقها إلى محالج محافظات المنطقة الوسطى.

ولفتت المصادر إلى أن مطالب الفلاحين أصبحت مكدسة بدفعات متتالية تباعاً عن طريق المنظمة الفلاحية بالمحافظة وباتجاه الجهات المعنية في العاصمة التي شرحوا فيها مطالبهم بالعمل على تحقيق العدالة والإنصاف، والعمل من خلال المركز التجميعي لشراء محاصيلهم والموجود موقعه خالياً ومساحاته شاغرة لاستقبال الإنتاج في مركز الثروة الحيوانية التابع لفرع السورية للحبوب بريف مدينة القامشلي، كي يتم شراؤه من المؤسسة الحكومية ونقله إلى المحالج عن طريق المورّدين، كما كانت عليه الحال في السنوات الماضية، وكي لا يكونوا على موعد مع جشع السماسرة والوسطاء ورهناً للابتزاز كما جرى خلال المواسم الأخيرة الماضية، إلا أن تلك المطالب بقيت هي الأخرى صيحة في واد من ودون جدوى.

ورأت المصادر أن هذا الأمر تحديداً، يبدو أن مؤشراته الأولية غير مشجعة وسيكون لها انعكاس سلبي على الموسم الزراعي الشتوي، الذي تبدو معطياته خجولة إلى الآن بدليل غياب الإقبال الضعيف على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، التي ترتبط عادة، ولاسيما الشق البعل منها على الأمطار «الوسم» التأشيرية التي تهطل عادة في نهايات فصل الخريف من كل عام وتعتبر هي العامل المحفّز والمشجع للفلاحين والمزارعين، لذلك فقد انحصرت الزراعات في المناطق الجنوبية من المحافظة ومناطق تل حميس «جنوب الرد» في الريف الجنوبي الشرقي البعيد عن مدينة القامشلي، وغابت غياباً كاملاً عن المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والغربية من المحافظة، للأسباب المشار إليها.

وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم لـ«الوطن» أن الموعد الفعلي للزراعة المروية في معظم مناطق الاستقرار الزراعي من المحافظة يتزامن الشهر المقبل، موضحاً أنه وبالرغم من عدم صدور الخطة الزراعية التي سيكون موعدها في الأسبوع القادم، فإن حجم المساحات المزروعة من المحافظة من القمح البعل وصلت إلى 1550 هكتاراً منها 150 هكتاراً ضمن المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، و9850 هكتاراً من روعة بمحصول الشعير البعل منها 400 هكتار مناطق آمنة، ومساحة 460 هكتاراً شعيراً مروياً، و550 هكتار شعير رعوي مروي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن