أكد الملك الأردني عبد اللـه الثاني أن بلاده ستقف بكل صلابة أمام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أنها ستواصل جهودها من خلال تحركات عربية ودولية لوقف الحرب على القطاع، وأشار إلى أن عمًان ستبقى متمسكة بالسلام العادل لإعادة الحقوق للفلسطينيين، ومشدداً على مواصلة الأردن الدفاع عن القدس ومقدساتها.
وفي خطاب ألقاه في افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، أمس الاثنين، قال الملك عبد الله: «قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها استناداً إلى الوصاية الهاشمية التي نؤديها بشرف وأمانة»، مبيناً أن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الفلسطينيين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وأضاف العاهل الأردني: «يقف الأردن بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب»، مضيفاً: «لقد قدم الأردن جهوداً جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف، وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جواً وبراً إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضراً ومستقبلاً».
وتابع: «إننا دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعاً لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم»، وأردف بالقول: إن «السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خياراً يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام»، واعداً بمواصلة البناء وكتابة فصول جديدة في مسيرة بلاده.