سورية

قطع أشجار وسرقة محاصيل وفرض إتاوات … فصائل الاحتلال التركي تمعن في انتهاكاتها بعفرين

| وكالات

تصاعدت الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل الموالية للاحتلال التركي بحق المواطنين وممتلكاتهم في منطقة عفرين المحتلة شمال حلب، التي تتضمن عمليات قطع أشجار وسرقة محاصيل زراعية وفرض إتاوات على ناقلي زيت الزيتون.

وفي هذا السياق، أقدم مسلحون مما يسمى «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي على قطع نحو 60 شجرة زيتون و25 شجرة رمان في مناطق متفرقة من نواحي شرّان، وعين دارة بريف عفرين بعد أن تمت سرقة ثمارها بالكامل، وذلك وفقاً لمصادر إعلامية معارضة ذكرت أنه تم أيضاً تسجيل حوادث سرقة منظمة لمحاصيل الزيتون من عدة حقول في نواحي معبطلي وبلبل بريف المنطقة.

كما فرضت حواجز ما تسمى «الشرطة العسكرية» المنتشرة في محيط مدينة عفرين إتاوات باهضة على ناقلي زيت الزيتون، في حين نفّذت مجموعات مسلحة تابعة لما تُسمى «اقتصادية» فصيل «فرقة السلطان مراد» عمليات سرقة ممنهجة استهدفت محاصيل الزيتون في قرى تابعة لناحية معبطلي وبلبل بمنطقة عفرين خلال الأيام الماضية.

وشملت عمليات السرقة الاستيلاء على كميات كبيرة من الزيتون من الحقول بعد جنيها، حيث تمت سرقة عشرات «الشوالات» من الحقول في قريتي سيمالكا وعوكا، في حين قام مسلحو «السلطان مراد» بسرقة نحو 60 شوالاً من الزيتون من نحو 200 شجرة، إلى جانب سرقة 34 شوالاً من 100 شجرة أخرى.

وقام المزارعون بتقديم شكاوى لدى من سمتها المصادر «الجهات المسؤولة» وإبراز وثائق تثبت ملكيتهم للأراضي، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء لإعادة المسروقات أو تعويضهم عن الخسائر.

واستمراراً للانتهاكات، قامت مجموعات مسلحة تابعة لفصيلي «العمشات» و«الحمزات»، بقطع 7 أشجار زيتون في حي الأشرفية بمدينة عفرين، باستخدام مناشير آلية.

وفي حادثة أخرى، أقدم مسلحون من فصيل «فرقة المعتصم»، على قطع 25 شجرة زيتون و8 أشجار سرو في مواقع مختلفة، بينها منطقة قرب نهر عفرين مقابل مقصف جين بمدينة عفرين، وقرية قره تبه التابعة لناحية شرّا.

وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تستهدف ممتلكات المدنيين في المنطقة، من فصائل الاحتلال التركي.

على خط مواز، شهدت مدينة إعزاز المحتلة شمال حلب، على مدار اليومين الماضيين احتجاجات واسعة تعبر عن رفض السكان وأصحاب بسطات المازوت رفع سعر المادة الذي وصل إلى 130 دولاراً أميركيًا للبرميل بعد أن كان 120 دولاراً، وذلك في وقت يعاني فيه السكان أوضاعاً اقتصادية متردية ونقصاً في الخدمات الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن