أكدت وجود مستشاريها في سورية وأنهم جاؤوا للتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي … طهران: زيارة لاريجاني إلى دمشق وبيروت رسالة بدعمنا القوي لهما
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الزيارتين اللتين قاما بهما المبعوث الخاص لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي لاريجاني إلى سورية ولبنان حملتا رسالة مفادها أن إيران لا تزال تدعم «بقوة» البلدين ضد العدوان الإسرائيلي المستمر.
وخلال مؤتمر الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن زيارة المبعوث الخاص لقائد الثورة الإسلامية الأخيرة إلى سورية ولبنان، تأتي للاستفادة من كل إمكانيات البلاد لتحقيق الأهداف الدبلوماسية، مؤكدة على رسالة مفادها أن إيران لا تزال تدعم بقوة سورية ولبنان ضد العدوان الصهيوني المستمر، وتابع بقائي: نرحب بتحسين العلاقات مع الدول على أساس المبادئ والاحترام والحكمة ومصالح البلاد والمنطقة وأمنهما، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وفيما يتعلق بالسؤال الذي طرح على كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي حول زيادة عدد المستشارين الإيرانيين في سورية من جانب وسائل إعلام أجنبية، أوضح بقائي أن هذا السؤال جاء رداً على الشكوك التي أثيرت حول استمرار العلاقات الجيدة والاستراتيجية بين إيران وسورية، وكان جواب خاجي أن استمرار التقدم الجيد للجانبين ودعم إيران لسورية سيستمر.
وأوضح بقائي أن وجود مستشارين إيرانيين في سورية كان من أجل التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي وأن إيران «اعتمدت النهج الأكثر مسؤولية في ذلك الوقت لمنع انتشار الإرهاب التكفيري إلى المنطقة وخارجها ونأسف لأن الدول الأوروبية انحازت في هذا الموضوع ورفضت تسلم عناصرها الإرهابية»، وأشار إلى أن الإرهابيين في سورية يستفيدون من تسهيلات الدول الأوروبية، مذكراً بأن «الجميع رأى مخاطر داعش ولا توجد دولة واجهت الإرهاب الداعشي كما واجهته إيران»، مؤكداً أنه يجب أن يؤخذ هذا الموضوع على محمل الجد.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر بقائي أن «الكيان الصهيوني الذي لا يؤمن بمبادئ الأمم المتحدة لا يليق به الوجود في المحافل الدولية»، وبشأن التهديدات النووية التي يطلقها الكيان الصهيوني ضد إيران، قال: إن القرار 533 الذي يحظر أي تهديد أو استخدام للقوة ضد المنشآت النووية الإيرانية ينص على أن مجلس الأمن الدولي مطالب بالتدخل فوراً تجاه هذه التهديدات.
وأضاف بقائي من الناحية القانونية في هذه الحالات، يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفاً حاسماً، أما من الناحية السياسية، فالمنطقة كلها على دراية بنهج الكيان الصهيوني المخالف للقانون، ورداً على سؤال حول سحب عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة، اعتبر بقائي أن الكيان الصهيوني الذي لا يؤمن بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة وبالعيش السلمي في المجتمع الدولي، والذي كان وجوده يعني الاعتداء على الشعوب، لا يليق به من الأساس الوجود في المحافل الدولية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، بدأت مبادرات لمعارضة وجود الكيان الإسرائيلي بالمحافل الدولية وهذا يدل أيضاً على أن المجتمع الدولي وصل إلى نتيجة مفادها أن هذا الكيان يجب ألا يكون موجوداً في المحافل الدولية، وطالب بقائي مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والدول بشكل جماعي بسحب عضوية الكيان الأمم المتحدة.
وجواباً عن سؤال حول ما إذا كانت إيران قد توقفت عن تنفيذ عملية «الوعد الصادق 3» بعد انتخاب ترامب، صرح بقائي أنه تم التأكيد مراراً وتكراراً على أن إيران لن تطلب الأذن من أحد للدفاع عن سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، وستقوم بالرد اللازم على العدوان الذي ارتكب بحق إيران.
وفي سياق آخر، وصف بقائي العلاقات الإيرانية-الصينية، بالمتينة، وقال: لا يزال الجانبان مصممين على استخدام كل القدرات لتعميق وتوسيع العلاقات والتعاون، كما أنهما يتابعان بجدية وضع خريطة الطريق للتعاون طويل الأمد ويبذلان قصارى جهدهما من أجل تحقيق ذلك.