استقبل الشاب حولاني الذي سقط في أحد روافد نهر بردى وعوضه عن الضرر … محافظ دمشق لـ«الوطن»: تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المقصرين.. و5 عقود لرفع الصرف الصحي عن مجرى النهر
مشروع «بردى» ضخم جداً وبحاجة لبرنامج زمني ليس بالقصير
| فادي بك الشريف – ت: طارق السعدوني
كشف محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي لـ«الوطن» عن تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة سقوط السور قرب رئاسة جامعة دمشق، والذي تسبب بسقوط الشاب «الكفيف» إبراهيم حولاني، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المقصرين.
وبحضور «الوطن»، التقى المحافظ بالشاب بعد الاطمئنان على صحته وحالته بعد متابعة وضعه في المشفى وإجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة.
وخلال اللقاء قدم المحافظ اعتذاره باسم المحافظة للشاب الحولاني وعبّر عن أسفه للحادث التي تسبب بسقوطه وقدم له كل الدعم اللازم، معتبراً أن ما حصل أيضاً مسؤولية اجتماعية، وسيتم التدقيق ومتابعة أي تقصير حاصل.
واستمع كريشاتي من الشاب إبراهيم عن وضعه وأنه تمكن رغم الإعاقة من متابعة تحصيله العلمي والحصول على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية، كما تحدث الشاب عن الحادثة التي حصلت معه، معرباً عن شكره لكل الذين ساعدوه ووقفوا بجانبه.
وعلى هامش اللقاء، أكد المحافظ في تصريح لـ»الوطن» قيام ورشات محافظة دمشق بشكل مستمر بتعزيل مجرى نهر بردى وإزالة الأوساخ مقابل مدرج جامعة دمشق، مبيناً وجود ورشة تعزيل أنهر تعمل بشكل يومي لتنظيف الأنهر.
وأضاف: إن تجمع الأوساخ بشكل كبير تزامن مع تساقط الأمطار بعد أشهر، الأمر الذي أدى إلى تراكم الأوساخ وانزلاقها وجزء كبير منها من ريف دمشق ما أدى إلى تجمعها، مبيناً متابعة أعمال التنظيف على مدار الشهر، لافتاً إلى أن هناك 5 عقود بقيمة 5 مليارات لرفع الصرف الصحي عن مجرى النهر، جزء منها قيد التصديق من رئاسة الحكومة.
وتابع كريشاتي: إن الصرف الصحي الذي ينساب إلى بردى هو من مناطق العشوائيات، مؤكداً متابعة ومعالجة واقع الأمر ضمن هذه المناطق لرفع تأثيره على النهر.
وحول مشروع إحياء نهر بردى، أكد أن هناك متابعة للمشروع، مشيراً إلى وجود عقود لفصل الصرف الصحي عن المصارف المطرية، وتحويله إلى محطة المعالجة في عدرا، ليصار إلى انسياب المصارف المطرية إلى النهر.
واعتبر أن مشروع «بردى» ضخم جداً وبحاجة لبرنامج زمني ليس بالقصير، كما أنه يتطلب تضافر جهود جميع الجهات الحكومية، وحتى يتم معالجة النهر يتضمن إجراء معالجة من نبع بردى إلى العتيبة، أي من النبع إلى المصب.
كما أعرب كريشاتي عن شكره للذين بادروا إلى إنقاذ الشاب حولاني، واعداً بأنهم سوف يتم تكريمهم على الجهد الإنساني الذي قاموا به.
من جهته أكد مدير الصيانة عامر خليل في تصريح لـ«الوطن» أن الورشات الفنية قامت بمعالجة المشكلة وإصلاح السور بشكل كامل.
على نحو متصل استقبل محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل، الشاب حولاني واطمأن إلى حالته ووضعه الصحي، وكلف مديرة الشؤون الاجتماعية بمتابعة الوضع الصحي والاجتماعي للشاب وتقديم كل الدعم والرعاية والاهتمام به بالتنسيق مع مديرية صحة ريف دمشق.
«الوطن» تقف على تفاصيل سقوط جزء من سور «بردى»
| مرام جعفر
«الوطن» وقفت على تفاصيل الحادثة، حيث كشف مصدر محلي أنه منذ نحو الشهر ونصف الشهر سقطت إحدى الأشجار الكبيرة أثناء قيام ورشات الحدائق بقص الأشجار الآيلة للسقوط بجانب النهر ما تسبب بتضرر السور وسقوطه لتقوم ورشات دمشق بصيانته، ومنذ نحو عشرين يوماً سقط السور دون متسبب، مؤكداً أنه أعلم مديرية الآثار والمتاحف بما حصل ولكن دون تجاوب.
كما التقت «الوطن» بالشاب إبراهيم حولاني وهو شاب كفيف طالب دراسات عليا في كلية الحقوق وموظف في مطار دمشق الدولي الذي وقع ضحية تقصير من بعض المديريات المعنية في محافظة دمشق، حيث روى ما حصل معه وكيفية إنقاذه من قبل رجلين أحدهما من مرتبات شرطة دمشق والآخر من رجال الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أنه تعرض لرضوض في الصدر وتتم متابعة وضعه الصحي من قبل عدة جهات، كما تضررت عصاه وجواله وتم تعويضه عن الضرر.