سلوفاكيا رفضت قرار بايدن.. ومسؤول أميركي: يستدعي عزل الرئيس المنتهية ولايته … واشنطن تؤكد السماح لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا
| وكالات
بينما أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الأرضية الغربي بريان نيكولز، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لكييف بتوجيه «ضربات» ضد روسيا باستخدام الصواريخ الأميركية، اعتبر عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري توماس ماسي، أن هذا الأمر يتعارض مع الدستور الأميركي ويعتبر سبباً لعزل الرئيس.
وحسب موقع «روسيا اليوم» اعتبر نيكولز أن قرار بايدن سيمنح أوكرانيا «المزيد من الفرص للدفاع عن نفسها»، مضيفاً: إن هذا سيدفع روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن ممثلين للإدارة الأميركية لم تكشف هويتهم، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن سمح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
وكشفت الأخبار الواردة من الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، عن تناقض وتضارب في الأقوال داخل البيت الأبيض نفسه، ففي وقت سابق، علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، على الأنباء التي تحدثت مؤخراً عن قرار بايدن وإدارته، قائلاً: «ليس لدي أي معلومات، حول وجود تغييرات جديدة في سياستنا»، ليس هذا فحسب، حتى إن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، صرح أول من أمس الاثنين، أن البيت الأبيض «لم يؤكد بعد بشكل مباشر» أن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ «اتاكمز».
في الغضون، قال عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري الأميركي توماس ماسي: إن سماح جو بايدن لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ أميركية، يتعارض مع الدستور الأميركي ويعتبر سبباً لعزل الرئيس، وكتب عضو الكونغرس على صفحته في منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «من خلال السماح بشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على الأراضي الروسية، يرتكب بايدن عملاً غير دستوري من أعمال الحرب يعرض حياة جميع المواطنين الأميركيين للخطر، هذه جريمة تستوجب العزل، لكن الوضع الحقيقي يكمن في أن بايدن مجرد دمية عديمة الإرادة في يد الدولة العميقة».
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته كان له رأي مخالف لموقف عضو الكونغرس الأميركي، إذ اعتبر أن الغرب، وبعد تزويده أوكرانيا بالأسلحة، لا ينبغي أن يفرض قيوداً على استخدامها، جاء ذلك قبيل اجتماع روته بوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، حيث تابع: «لقد ذكر حلف الـ«ناتو» في وقت سابق أنه من الأفضل عدم فرض أي قيود على الأسلحة المقدمة إلى الحلفاء، وهو نهج عام، لكن الأمر متروك للدول نفسها لاتخاذ القرار»، حسب وكالة «نوفوستي».
ووفقاً للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، فإنه يُفضل، من حيث المبدأ، عدم الحديث كثيراً عما يقدمه الحلفاء وما القرارات التي يتم اتخاذها بشأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا، مردفاً بالقول: «من الأفضل ألا نتحدث كثيراً عما نفعله أو لا نفعله.. ولن أقول ما الذي ينبغي للحلفاء أن يفعلوه أو ألا يفعلوه، يمكنهم الإدلاء بتصريحات بأنفسهم، إذا أرادوا ذلك، لكني أقول بشكل عام لا تفعلوا ذلك»، موضحاً أن «العدو يجب ألا يعرف أكثر مما ينبغي»، وألقى روته، مرة أخرى، ومن دون دليل، باللوم على روسيا في التصعيد الأخير، وذكر على وجه الخصوص الهجمات على أهداف بالأراضي الأوكرانية.
بدوره، أعرب رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو عن رفضه قرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية، وقال فيتسو في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء: إن هذه الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً لا سابق له للتوتر، كما أنها ستحبط أي آمال للبدء بالمفاوضات السلمية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.