عربي ودولي

أشاد بمعارضة روسيا مشروع قرار بريطاني.. وموسكو: سخيف وغير مقبول … البرهان: نرفض أي تدخل خارجي في شؤون السودان

| وكالات

شدد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان على رفض أي تدخل خارجي في بلاده، واصفاً مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن الذي تم رفضه، بـ«الفيتو» الروسي، بالمعيب ويخدش السيادة السودانية ولا يلبي مطالب السودان، مؤكداً ضرورة انسحاب ميليشيات الدعم السريع لوقف إطلاق النار.
وخلال مؤتمر اقتصادي في بورتسودان أوضح البرهان، أن مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن الذي تم رفضه لم يستجب لمتطلبات بلاده، وأن السودان لم يوافق قط على مشروع القرار، واصفاً إياه بالمعيب ويخدش السيادة السودانية ولا يلبي مطالب السودان، مشيداً بموقف روسيا الداعم، كما شدد البرهان، على رفض السودان أي تدخل خارجي في شؤونه، وقال: «نرفض الإملاءات التي تملى علينا لفرض حلول ولا نقبلها»، وتابع: «السودان لن يذهب إلى التفاوض ولن يوقف إطلاق النار إلا بانسحاب ميليشيات الدعم السريع من كل المناطق»، وفق وكالة الأنباء السودانية «سونا».
وأول من أمس الاثنين، أحبطت روسيا مشروع قرار قدمته بريطانيا وسيراليون في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان، بسبب محاولة لندن أن تترك لنفسها فرصة التدخل في شؤون البلد ومواصلة الهندسة السياسية والاجتماعية فيه، على حين ادعت بريطانيا أن مشروع القرار، يدعو إلى إنهاء الصراع في السودان وحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: «طوال العمل على مشروع القرار، بذلوا الكثير من الجهد لإزالة الإشارات إلى السلطات الشرعية في السودان من النص في أهم الأماكن، موقفهم سخيف وغير مقبول، بما في ذلك في ضوء حقيقة أن الحكومة السودانية تمثل بلادها في المنظمات الدولية، وتمارس السيطرة على العمليات الرئيسية في الدولة، وتشارك في توزيع المساعدات الإنسانية، والسودانيون أنفسهم يبحثون عن اللجوء والحماية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
بدورها، رحبت حكومة السودان باستخدام روسيا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني، مشيدة بالموقف الروسي الذي جاء تعبيراً عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية، وقال السفير السوداني لدى روسيا محمد الغزالي: «إن الفيتو الروسي ضد مشروع القرار البريطاني حول حماية المدنيين هو الموقف المتوقع من موسكو في ظل العلاقات المتطورة بين البلدين والفهم العميق لطبيعة الأحداث بالسودان».
وأعرب الغزالي عن أمل بلاده بأن تضع هذه السابقة التاريخية حداً لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب، ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى، مع تغييب الشفافية والديمقراطية وتكريس ازدواجية المعايير، ما يضعف دور المجلس في إرساء السلم والأمن الدوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن