أعلنت قطر أن قادة فريق حماس التفاوضي غير موجودين في العاصمة الدوحة «حالياً» وهم يتنقلون بين عواصم مختلفة، مؤكدة عدم صدور أي قرار قطري بإغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس: إن «إغلاق المكتب السياسي لحماس لم يحدث وإن تم، فستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى»، مضيفاً: «ممثلو حماس مرحب بهم في قطر، وعند السفر إذا أرادوا، والمكتب ليس له وظيفة إلى أن يصبح له دور في المفاوضات»، وتابع: «نحن ننسق مع شركائنا في تركيا فيما يتعلق بقضايا غزة ولبنان.. وقادة حماس يتنقلون بسهولة»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأوضح الأنصاري أن تعليق جهود الوساطة القطرية كان بسبب عدم جدية الأطراف، وأن الدوحة لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية، وشدد الأنصاري على أن الموقف القطري ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من الأطراف.
وأمس الثلاثاء، أوضحت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا ينبغي لأي دولة أن تستقبل مسؤولي حركة حماس، بعد تقارير صحفية تفيد بأن جزءاً من قيادة الحركة غادر الدوحة إلى تركيا، وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر رداً على سؤال: «لقد بلغتنا في الأيام الأخيرة هذه المعلومات التي تقول إنهم انتقلوا إلى تركيا، نود أن نقول للحكومة التركية بوضوح، كما فعلنا مع جميع دول العالم، إنه لم يعد من الممكن التصرف مع حماس وكأن شيئاً لم يكن».
وفي وقت سابق، أول من أمس الاثنين، نفت تركيا وحركة حماس، صحة التقارير الواردة بشأن انتقال المكتب السياسي للحركة إلى تركيا، وقال مصدر دبلوماسي: إن «ما يتردد عن أن مكتب حركة حماس انتقل إلى تركيا لا يعكس الحقيقة، وإن أعضاء في الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر»، بدورها، نفت مصادر في حماس ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول خروج قيادات حماس من قطر إلى تركيا، مؤكدة أن هذه الأخبار هي محض إشاعات يحاول الاحتلال ترويجها بين الحين والآخر.