أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اتساع دائرة الخلافات بين رئيس الأركان هرتسي هاليفي والوزير الجديد يسرائيل كاتس الذي عينه رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو خلفاً للمقال يوآف غالانت.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أمس، أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، يعتزم، الخميس المقبل، تقديم اقتراح لوزير الدفاع في حكومة الاحتلال كاتس، لتعيين قائد جديد للذراع البرية للجيش الإسرائيلي وهو الجنرال نداف لوتان، وسط تساؤلات في الأوساط الإسرائيلية، حول مدى شرعية هاليفي في إعادة تشكيل هيئة الأركان العامة وإدارة التعيينات العليا في الجيش بعد إخفاقه الذريع في تشرين الأول، مشيرة إلى أنه في حين يواجه هاليفي انتقادات علنية ودعوات للاستقالة منذ فترة طويلة، يعمل على ترقية كبار القادة في هيئة الأركان العامة، في محاولة لتثبيت سلطته في الجيش، رغم إخفاقه في أسوأ أزمة أمنية في تاريخ البلاد وفشله في إدارة الحرب.
وشددت القناة على أن كاتس، الذي تولى منصبه في واحدة من أكثر الفترات حساسية، يواجه الآن اختباراً حاسماً للقيادة، وعليه أن يفكر في مسألة ما إذا كان الوقت قد حان لكبح جماح رئيس الأركان، ومطالبته بالامتناع عن تعيينات أخرى، على الأقل حتى يتم اتخاذ قرار بشأن مستقبله الشخصي في الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الصراع الحالي ليس فقط بين وزير دفاع الاحتلال ورئيس الأركان، بل حول مستقبل الجيش واستعادة ثقة الجمهور في الجهاز الأمني، إذ لم يعد قرار كاتس بمعارضة تحركات هاليفي مسألة شخصية، لكنه أصبح حاسماً بالنسبة للطريقة التي سيتعامل بها الاحتلال مع التحديات الأمنية القريبة والبعيدة، مؤكدة أن الافتقار إلى قيادة واضحة في قطاعات الجيش الإسرائيلي يضر بقدرته على التعامل مع التهديدات المتزايدة.