مستشار الأمن القومي الأميركي أكد أن لبنان وإسرائيل أبديا استعداداً للتوصل إلى اتفاق … هوكشتاين: هناك فرصة لإنهاء الصراع ونأمل بحل في الأيام المقبلة
| وكالات
أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، وجود فرصة حقيقية لإنهاء الصراع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، معرباً عن الأمل في التوصل إلى حل في الأيام المقبلة، وذلك، تزامناً مع إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن لبنان وإسرائيل أبديا استعداداً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في وقت قصير، في وقت أعلن لبنان تقديمه شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي التفاصيل، قال المبعوث الأميركي إلى لبنان، في كلمة مقتضبة عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة ببيروت: إن «أمامنا فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، ونأمل أن نصل إلى حل في الأيام المقبلة»، وذلك وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
هوكشتاين الذي وصل إلى بيروت صباح أمس ووصف اللقاء مع بري بـ«المفيد»، قال: «إن المحادثات كانت بناءة وهناك فرصة جدية لوقف إطلاق النار، وأنا ممتن للنقاش البناء مع الرئيس نبيه بري ولاحقاً مع الرئيس نجيب ميقاتي».
بدورها نقلت وكالة «سما» الفلسطينية عن هوكشتاين قوله بعد لقائه بري قرابة الساعتين: «منذ زيارتي الأخيرة إلى بيروت، أجرينا نقاشات جدية في لبنان وإسرائيل، واليوم كان لدينا لقاء بناء جداً مع بري وأجرينا نقاشات لتضييق الفجوات الموجودة منذ أسابيع».
وأعلن هوكشتاين أنه عاد إلى بيروت لأن «أمامنا فرصة حقيقية للوصول إلى نهاية هذا النزاع وهذه لحظة اتخاذ القرارات، وأنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار، لكن هذا الأمر يبقى بيد الفرقاء»، مؤكداً أن «هذا الحل قريب، والنافذة مفتوحة الآن، ونحن أمام فرصة حقيقية وجدية لإنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة».
وأضاف: «أنا ملتزم بالقيام بكل ما في وسعي مع حكومتي لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق ينهي هذا الصراع».
والتقى هوكشتاين أيضاً في بيروت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وجرى البحث في المساعي التي يقوم بها لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وخلال الاجتماع جدد ميقاتي حسب الوكالة الوطنية، التأكيد «أن الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كلها، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية».
وأشار إلى أن الهم الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية، مشدداً على تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب».
وقبيل وصول هوكشتاين إلى بيروت قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في لقاء مع قناة PBS» » الأميركية بشأن المفاوضات الجارية لوقف الحرب في لبنان: «ليس لدينا اتفاق (…) لكننا نعتقد أننا نشهد تقدماً ون كلا الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، قد أبديا استعداداً لإنجاز ذلك وإنجازه في إطار زمني قصير»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية.
وفي ظل هذه التطورات أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أنها قدمت بوساطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من 2 تشرين الثاني الحالي وحتى 11 منه.
وفنّدت الشكوى حسب الوكالة الوطنية «تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدّمها لبنان بداية شهر تشرين الثاني 2024».
وجدد لبنان في شكواه مطالبة مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701».
على خط مواز أدان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قرى وبلدات جنوب لبنان، والتي طالت منشآت حيوية تابعة لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي، بما في ذلك مبنى محطة مياه البص، ما أسفر عن استشهاد موظفين اثنين، إضافة إلى تدمير كامل منشآت المحطة وأضرار مادية جسيمة أخرى.
وأكد فياض أن هذا الهجوم يعد انتهاكًا صارخاً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات السافرة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.