تفاؤل أميركي في محادثات وقف إطلاق النار.. وسوليفان: ليس لدينا أي اتفاق! … حزب اللـه يواصل عملياته من حيفا إلى تل أبيب والعدو يعترف بمقتل 11 جندياً خلال ساعات

أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، وجود فرصة حقيقية لإنهاء الصراع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، معرباً عن الأمل في التوصل إلى حل في الأيام المقبلة، وذلك، تزامناً مع إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن لبنان وإسرائيل أبديا استعداداً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في وقت قصير.

المبعوث الأميركي إلى لبنان، في كلمة مقتضبة عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة ببيروت قال: إن «أمامنا فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، ونأمل أن نصل إلى حل في الأيام المقبلة»، وذلك وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

هوكشتاين الذي وصل إلى بيروت صباح أمس ووصف اللقاء مع بري بـ«المفيد»، قال: «إن المحادثات كانت بناءة وهناك فرصة جدية لوقف إطلاق النار، وأنا ممتن للنقاش البناء مع الرئيس نبيه بري ولاحقاً مع الرئيس نجيب ميقاتي».

هوكشتاين قال بعد لقائه بري قرابة الساعتين: «منذ زيارتي الأخيرة إلى بيروت، أجرينا نقاشات جدية في لبنان وإسرائيل، واليوم كان لدينا لقاء بناء جداً مع بري وأجرينا نقاشات لتضييق الفجوات الموجودة منذ أسابيع».

وأعلن هوكشتاين أنه عاد إلى بيروت لأن «أمامنا فرصة حقيقية للوصول إلى نهاية هذا النزاع وهذه لحظة اتخاذ القرارات، وأنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار، لكن هذا الأمر يبقى بيد الفرقاء»، مؤكداً أن «هذا الحل قريب، والنافذة مفتوحة الآن، ونحن أمام فرصة حقيقية وجدية لإنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة».

والتقى هوكشتاين أيضاً في بيروت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وجرى البحث في المساعي التي يقوم بها لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.

وخلال الاجتماع جدد ميقاتي، التأكيد «أن الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كلها، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية».

وقبيل وصول هوكشتاين إلى بيروت قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في لقاء مع قناة «PBS» الأميركية بشأن المفاوضات الجارية لوقف الحرب في لبنان: «ليس لدينا اتفاق (…) لكننا نعتقد بأننا نشهد تقدماً وكلا الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، أبديا استعداداً لإنجاز ذلك وإنجازه في إطار زمني قصير»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية.

يأتي ذلك في وقت كثف فيه حزب اللـه أمس، من ضرباته ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف قاعدة غليلوت في ‏ضواحي تل أبيب، وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل، بصليتين صاروخيتين، بعدما شن هجومين بسربين من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدتي بيت ليد شرق مدينة نتانيا، ورامات ديفيد في مدينة حيفا، تزامناً مع مواصلته دك مدينة صفد ومستوطنات الاحتلال وتجمعات جنوده بالصواريخ.

وبينما أسقط الحزب طائرتين مسيّرتين إسرائيليّتين في أجواء بلدة الطيبة اللبنانية وأوقع قتلى وجرحى في صفوف قواته جراء استهدافه لمنزل تحصنوا فيه عند أطراف بلدة مارون الراس بصاروخ موجه، أقر الاحتلال بمقتل 11 من جنوده خلال الـ24 ساعة الماضية في المواجهات مع الحزب تزامناً مع مواصلة عدوانه على الأراضي اللبنانية.