منتخبنا الأول لكرة السلة يواجه مضيفه البحريني في النافذة الآسيوية الثانية
| مهند الحسني
ترنو أنظار عشاق السلة السورية مساء يوم الجمعة إلى العاصمة البحرينية المنامة لمتابعة لقاء القمة الذي سيجمع منتخبنا الوطني مع نظيره البحريني ضمن مباريات النافذة الثانية على حساب المجموعة الآسيوية السادسة التي تضم منتخبات: لبنان، البحرين، سورية، الإمارات، في لقاء قمة مرتقبة بين منتخبين طامحين للخروج بنتيجة اللقاء وتقديم وجبة سلوية جميلة ورائعة.
تضميد الجراح
يدخل كلا المنتخبين اللقاء وفي جعبته خسارة أمام لبنان وفوز وحيد على الإمارات، لذلك يسعى المنتخبان إلى تعويض هذه الخسارة والعودة لأجواء المنافسة لأن الخسارة ستضعف آمال المنتخبين في حجز بطاقة التأهل بنسبة كبيرة.
منتخبنا شارك في دورة الملك عبدالله بالأردن ومن المفروض أن الجهاز الفني وصل إلى التشكيلة النهائية التي سيخوض بها اللقاء، وتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في اللقاءات الثلاثة أمام قطر والأردن وفلسطين، وهذه اللقاءات كفيلة في معرفة المدرب الأرجنتيني بتراتشي لأخطاء لاعبي منتخبنا على الصعيد الفردي والجماعي والعمل على تجاوزها، وخاصة في الشق الدفاعي وعدم قدرته الاستفادة من خبرة العملاق عبد الوهاب الحموي التي افتقدناها في دورة الملك عبدالله، إضافة لتراجع مستوى اللاعب المجنس أماوري الذي لم يظهر بالمستوى الجيد وكان عبئاً ثقيلاً على المنتخب ولم يتمكن أن يكون بمنزلة القائد الناجح والعقل المفكر للمنتخب.
تصحيح الأخطاء وإعادة ترتيب أوراق المنتخب لن يكون في تلك الفترة القصيرة بل يجب من إدارة المنتخب اللعب على وتر العامل النفسي وإخراج اللاعبين من نتائج دورة الملك عبدالله، ولاعبونا قادرون على اللعب بقوة والخروج بنتيجة جيدة أقلها الخروج بأقل النقاط خسارة.
أوراق فاعلة
يلعب المنتخب البحريني بأداء منسجم ويمتاز بنقل سريع للكرة، لكنه بطيء فرديّاً ويمكن التفوّق عليه بوضوح بلاعبين مهاريّين ويبدو أن مدربه الجديد اللبناني جاد الحاجد عمل على حل هذه المشكلة وبات المنتخب في جاهزية فنية عالية، منتخبنا لا يملك هذه الميزة لذا يجب تعويضها بسرعة التحوّل الهجومي، وقد تحضر المنتخب البحريني بشكل جيد للنافذة ابتداء من التعاقد مع المدرب اللبناني جاد الحاج الذي نجح في تحقيق لقب بطولة الخليج لأول مرة في تاريخ السلة البحرينية بعد أن تفوق على المنتخب القطري في المباراة النهائية، وانتهاء بمعسكره الخارجي الذي أقامه بتونس، حيث لعب مع منتخب تونس الأول إضافة إلى عدة مباريات مع الأندية الممتازة بالدوري التونسي.
تشكيلة المنتخب البحريني
وكانت قائمة المنتخب التي اعتمدها المدرب اللبناني جاد الحاج مكونة من 12 لاعباً، هم: مصطفى حسين، علي حسين، محمد أمير، محمود عباس، ميثم جميل، علي شكر الله، صادق شكر الله، محمد بوعلاي، سلمان أحمد، صباح حسين، حسين سلمان، مرتضى إسماعيل، بالإضافة إلى المجنس شيزوم وين.
تذكير بنظام التصفيات
يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من المجموعات الستّ، أما أصحاب المركز الثالث فسيخوضون ملحقاً (من ستّة منتخبات) يتأهل منها أربعة.
تأخر وتحضيرات متواضعة
على الرغم من معرفة اتحاد السلة لروزنامة المنتخب منذ أشهر غير أنه لم ينجح في تحضيرات المنتخب كما يجب، حيث لم تخرج التحضيرات عن إطارها الكلاسيكي رغم وجود الدعم الكبير في شقيه المادي والمعنوي ورغم ذلك بقيت منتخباتنا تسير بخطا غير واضحة لا تدعو للتفاؤل، هذا الواقع يضعنا أمام حقيقة مفادها أن تحضيرات منتخبنا تعد حلقة كاملة تتقاسمها الأندية وطريقة التحضير معاً.
ولم تأت نتائجنا الأخيرة من عبث وإنما أتت نتيجة سلسلة من الأخطاء كنا نمني الأنفس تجاوزها من مشاركة لأخرى، ولقد صبرنا طويلاً وصمتنا على مضض خشية على تعكير تحضيرات المنتخب، ورغم المؤشرات الكثيرة والمظاهر الواضحة للخلل في بوصلة الإعداد فقد تجاوزنا عن تجاهل اتحاد كرة السلة لكل هذه الإشارات ورفضه تصحيح مسار المنتخب في جميع مشاركاته، واستمراره بالتعنت في رفض أي تصحيح أو تصويب أو مراجعة للمقدمات التي أدت إلى نتائج مهينة بحق السلة السورية وجمهورها، وما صرف عليها، فبعد إنفاق المليارات لتحضير المنتخب والمعسكرات الخارجية بين هنا وهناك، سقطت الوعود والعهود التي سوّقها اتحاد كرة السلة للجمهور منذ توليه مهامه بأن عهد الهزائم قد ولّى، وبأن شخصية جديدة ستعيشها المنتخبات الوطنية، وفعلاً شهدنا شخصية جديدة بفضل استراتيجيات التنظير والتبرير والتفرد بالقرار، وظهر المنتخب في عهد هذا الاتحاد خانعاً مستسلماً متخاذلاً غير مكترثٍ لجمهوره الذي خرج عن طوره وانضباطه نتيجة الاستهتار والتهاون وخاصة في مشاركته الأخيرة في صالة الأمير حمزة بالعاصمة الأردنية عمان، ليصفع خد أحلامنا الأول منتخب فلسطين من دون أن نرى أي استراتيجية واضحة المعالم لإعداد المنتخب قبل أي استحقاق بفترة زمنية مقبولة يتمكن خلالها مدرب المنتخب أن يصل بأفكاره إلى اللاعبين ويصل بهم إلى مرحلة جيدة من الانسجام والتناغم.
نتائج النافذة الأولى
الإمارات- سورية 63-78، البحرين- لبنان 63-94، سورية- لبنان 78-87، الإمارات- البحرين 64-70.