مدير فرع المحروقات يرفض التصريح.. وعضو مكتب تنفيذي يخلف وعده بإعطاء المعلومات … في حماة المواطنون ينتظرون رسائل المازوت على أحر من الجمر.. والمعنيون يتكتمون!
| حماة – محمد أحمد خبازي
وسط تكتم شديد من المعنيين في محافظة حماة حول مخصصاتها اليومية من المازوت، والحصة المنزلية للتدفئة منها، ونسبة التوزيع للأسر حتى تاريخه، يترقب المواطنون في مدن حماة وأريافها على أحر من الجمر ـ كما يقال في المأثور الشعبي ـ ورود رسائل المازوت التي طال انتظارها، في حين بيَّنَ العديد منهم لـ«الوطن»، وهم من منطقتي الغاب ومصياف المصنَّفتين من أكثر مناطق المحافظة برودة، أنهم لم يستلموا مخصصاتهم حتى اليوم، وقد تأخر ورود الرسائل إليهم، رغم حلول البرد في الصباح المبكر وبالليل.
وأوضحوا أنهم يلجؤون إلى الحطب لاستخدامه بأوقات الذروة وقوداً لمدافئهم، وليحموا أنفسهم وأطفالهم من البرد، ريثما تردهم رسائل المازوت، فيما ذكر مواطنون من حماة وسلمية لـ«الوطن»، أنهم استلموا الـ50 ليتراً مخصصاتهم من مازوت التدفئة، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد ورود رسائل لهم من شركة « تكامل » وعبر صهاريج المحطات التي كانت تقف في نقاط محددة لتعبئة غالوناتهم وفق نظام الدور، أو من المحطات التي سبق لهم توطين بطاقاتهم فيها.
وأوضح كثيرون منهم أنهم عانوا كثيراً في تأمين 250 ألف ليرة لتعبئتها، وهو ما اضطرهم لبيع 25 ليتراً منها بالسعر الحر مسبقاً لبعض الأصدقاء والمعارف، ليتمكنوا من شرائها كاملة وتسديد قيمة الـ25 ليتراً التي بقيت لهم!.
ومن جانبه، رفض مدير فرع «محروقات» في حماة الإجابة عن سؤال لـ«الوطن»، حول عدد الطلبات اليومية المخصصة للمحافظة من المازوت ـ رغم أنها تنشر يومياً بصفحة الفرع على الفيسبوك!! ـ، وكم طلباً منها لمازوت التدفئة، وكم نسبة التوزيع للأسر حتى تاريخه، بحجة أنه غير مخول بالتصريح للصحافة إلا بموافقة من الوزير وأحالنا إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية، الذي وعدنا بتأمين المعلومات سابقة الذكر لنا، ولكنه أخلف وعده!.
في حين ذكر فرع «محروقات» بصفحته الرسمية، أن عدد السجلات المنظمة لتوزيع المازوت لمحطات المحروقات في المحافظة نحو 28 سجلاً، ومنها 15 سجلاً للتدفئة المنزلية، ولم يتسنَّ لـ«الوطن» التأكد من الكمية المحددة بالسجلات ومعرفة هل السجل يعني طلباً كاملاً من المازوت أم نصف طلب.
ومن جهة ثانية أكد محافظ حماة كمال برمو، ضرورة الإسراع في توزيع مازوت التدفئة للمواطنين، إضافة إلى المازوت الزراعي وتوزيعه على المزارعين بشكل عادل.
وشدد باجتماعه الأخير مع لجنة المحروقات الرئيسة، بحضور قائد الشرطة اللواء حسين جمعة، على ضرورة التنسيق الكامل بين كل المعنيين، وتحمل المسؤوليات، وعلى الالتزام بالأنظمة والقوانين وعدم مخالفتها مع فرض أشد العقوبات بحق المخالفين.
وأشار المحافظ إلى ضرورة تأمين الكميات اللازمة من المحروقات للقطاعات الخدمية كالمشافي والمخابز ووسائط النقل العامة، لتقديم خدماتها بشكل جيد للمواطنين.