عربي ودولي

أعداد الإسرائيليين المغادرين تفوق «العائدين» بـ44 بالمئة … جيش الاحتلال: لا نملك العدد الكافي للسيطرة على قطاع غزة

| وكالات

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يملك العدد الكافي من الجنود للسيطرة على قطاع غزة، وأن حجم القوات وطبيعة أنشطة الجيش لا يسمحان بإقامة سيطرة فعالة على القطاع، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصاعد الهجرة العكسية في إسرائيل لأسباب «أمنية واقتصادية»، حيث كشفت البيانات أن أعداد الإسرائيليين الذين قرروا العيش خارج الكيان تفوق أعداد العائدين بنسبة 44 بالمئة.
وفي التفاصيل، كتب مكتب المدعي العام الذي يمثل الجيش الإسرائيلي في رده إلى المحكمة العليا بشأن مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة: «أن حجم القوات وطبيعة أنشطة الجيش لا يسمحان بإقامة سيطرة فعالة على القطاع، وأن عديد القوات يجعل من الصعب عليها السيطرة على غزة، مبيناً أن قدرة حماس على ممارسة السلطات الحكومية لم يتم تقويضها «بالكامل»، وفقاً لموقع «والاه» الإسرائيلي.
وأوضح الموقع أن هذا الجواب قدم رداً رسمياً إلى المحكمة العليا في نهاية الأسبوع الماضي، وتم نشره أمس الأربعاء، بعد ساعات من إعلان رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو أن «حماس لن تكون موجودة في غزة بعد الآن»، مشيراً إلى أن موقف الجيش يتوافق بشكل لا لبس فيه مع نقص القوة البشرية مع تملص «الحريديم» من التجنيد.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الجيش أصدر 1126 «مذكرة اعتقال» بحق مستوطنين من «الحريديم»، وذلك بعد تخلفهم عن أوامر تجنيد كان أصدرها خلال الأشهر الماضية، لنحو 3000 من «الحريديم»، مشيرة إلى أن أحزاب «الحريديم» هددت بـ«عدم تمرير القوانين الاعتيادية، بما يشمل الموازنة العامة»، حتى تشريع قانون إعفاء «الحريديم» من التجنيد، ما يعني أزمة جديدة تواجهها الحكومة الإسرائيلية، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نقص هائل يواجه الجيش الإسرائيلي في عدد المقاتلين، حيث تكشف البيانات عن انخفاض في عدد المجنّدين القتاليين، في حين تعد الحكومة إعفاءً للقطاع الحريدي، مبينة أن الجيش يعاني ضعف التجنيد مع استمرار عدوانه على لبنان وغزة، وما يتعرض له من خسائر فادحة بفعل ضربات المقاومة.
بدورها، أوضحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن عدد الإسرائيليين الذين قرروا العيش خارج الكيان تفوق أعداد العائدين بنسبة 44 بالمئة، مشيرة إلى أن البيانات أظهرت انخفاضاً بنسبة 7 بالمئة في عدد العائدين إلى إسرائيل بعد العيش في الخارج، ولفتت إلى أن عدد الذين غادروا الكيان تجاوز نصف مليون إسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تتصاعد الهجرة العكسية في إسرائيل لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل كيان الاحتلال، مشيرة إلى أن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي الإسرائيلي من خلال مشروع الانقلاب القضائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن