الكرملين أكد استعداد الرئيس لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا.. ورفض خيار التجميد … بوتين: جاهزون لمساعدة إفريقيا الوسطى بتعزيز أمنها ودعم اقتصادها

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لمساعدة جمهورية إفريقيا الوسطى في تعزيز أمنها وسيادتها ودعم اقتصادها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية فوستان ارشانج تواديرا، وفق ما أفاد المكتب الصحفي للكرملين، أمس الأربعاء.
وجاء في بيان للكرملين: «تم خلال الاتصال بحث ومناقشة وضع وآفاق تطوير العلاقات الثنائية الودية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية وغيرها من المجالات»، وناقش الطرفان مكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس بوتين استعداد روسيا لمساعدة جمهورية إفريقيا الوسطى في تعزيز أمنها ودعم اقتصادها، حسب وكالة «تاس».
وأضاف الكرملين في بيانه: «تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية مع التركيز على مكافحة التهديد الإرهابي، وضمان الاستقرار في جميع أنحاء جمهورية إفريقيا الوسطى»، وأشار المكتب الصحفي للكرملين إلى أن «الجانب الروسي أكد استعداده لمواصلة تقديم المساعدة لجمهورية إفريقيا الوسطى في مسائل تعزيز الاقتصاد الوطني وسيادة البلاد وأمنها».
ووفقا للبيان، أعرب تواديرا عن امتنانه للمساعدة المتنوعة التي قدمتها روسيا، وفي ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات، ويقدم الجانب الروسي المساعدة لجمهورية إفريقيا الوسطى في مكافحة الإرهاب في وسط القارة الإفريقية، كما يقدم المساعدة في مجال تنمية الزراعة والإنتاج المحلي.
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي مستعد للاتصالات والمفاوضات بشأن أوكرانيا، وهو يتحدث عن ذلك، وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقاً على التقارير حول استعداد بوتين للمحادثات: «الرئيس صرح مراراً وتكراراً، أو بالأحرى باستمرار، أنه مستعد للاتصالات والمفاوضات»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وأضاف بيسكوف إن المهم بالنسبة لروسيا تحقيق أهدافها في الصراع الأوكراني، والرئيس بوتين قال بالفعل إن خيار التجميد لن ينجح، مردفاً بالقول رداً على سؤال حول ما إذا كان الكرملين مستعدا لمناقشة كيف ستكون الحدود بين روسيا وأوكرانيا: لقد قال الرئيس بالفعل، إن أي خيار لتجميد هذا الصراع لن يناسبنا، ومن المهم بالنسبة لنا أن نحقق أهدافنا المعروفة للجميع.
في سياق متصل، أشار بيسكوف إلى أن الإدارة الأميركية التي تشارف ولايتها على نهايتها تبذل قصارى جهدها لمواصلة الحرب في أوكرانيا، جاء ذلك رداً على معلومات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» بشأن موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن على توريد ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا حيث قال بيسكوف: «من الصعب تحديد مدى صحة ذلك، ولكن إذا انطلقنا بشكل عام من التوجه الذي أظهرته الإدارة الأميركية التي تشارف ولايتها على الانتهاء، فإنهم ملتزمون بمواصلة الحرب ويبذلون كل ما في وسعهم لتنفيذ ذلك في الوقت المتبقي لهم، بما في ذلك القرار بشأن الضربات الصاروخية على أراضينا، وربما أيضاً القرار بشأن هذه الألغام المضادة للأفراد».
في الغضون، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بأن القوات الروسية حررت بلدة إيلينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقالت الوزارة في بيان لها: «حررت وحدات من قوات مجموعة «المركز»، نتيجة للأعمال الهجومية النشطة، بلدة إيلينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 390 عسكريًا، ومركبة قتال مدرعة وعدداً من المدافع».
وأوضح البيان إن «وحدات من قوات مجموعة «الغرب» الروسية، قامت بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم صد 5 هجمات مضادة وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 420 عسكرياً، وتم تدمير 4 مستودعات للذخيرة ومخزن للطائرات المسيرة».