ادعى أن بلاده تجري محادثات مع روسيا بشأن التسوية فيها … أردوغان: مستعدون للوضع الجديد في سورية بعد انسحاب القوات الأميركية!

أعلن رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستواصل العمل في سورية مع مراعاة «مصالح أمن تركيا القومي»! وإنها على اتصال مع روسيا بهذا الشأن، وقال إن بلاده لن تتسامح مع الكيانات التي تهددها من خارج حدودها! على حين أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، انخفاض عدد اللاجئين السوريين في تركيا.

ومن على متن الطائرة التي أقلته أثناء عودته من البرازيل بعد مشاركته في قمة «مجموعة العشرين»، قال اردوغان في تصريحات للصحفيين وفق وكالة أنباء «الأناضول»: «سنواصل محاربة الإرهاب، تركيا مستعدة للوضع الجديد في سورية بعد انسحاب القوات الأميركية منها، وللوضع الحالي، أمننا القومي يأتي أولا وقبل كل شيء، نحن نحاول إعادة هيكلة الوضع في سورية لمصلحة الجميع في المنطقة، وإجراء المفاوضات اللازمة مع روسيا حول هذه القضية»!

وأكد أردوغان أن «تركيا لا تتسامح إطلاقاً مع الجماعات التي تشكل تهديداً للأمن القومي خارج حدودها»، مضيفاً: «لقد أبلغنا جميع محاورينا بمدى تصميمنا في هذا الأمر، ونشرح بوضوح هذا النهج وأهدافنا، لقد احتل حزب العمال الكردستاني شمال سورية بدعم من أميركا».

وتصنف الإدارة التركية «حزب العمال الكردستاني- بي كي كي» منظمة إرهابية وترى في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، امتداداً لها في سورية، فيما تعتبر الولايات المتحدة «قسد» حليفةً لها في «الحرب على الإرهاب».

واعتبر أردوغان أن الشمال السوري «يحظى بأهمية متساوية لدى كل من أنقرة ودمشق» وأن «تطهير هذه المنطقة من حزب العمال الكردستاني والمنظمات الكردية المرتبطة به أمر مهم بالنسبة للحكومة السورية، وتحدث عن أن الحرب على سورية أدت إلى عدم استقرار كبير في أراضي «هذا البلد المجاور، وقد استقطب عدم الاستقرار المنظمات الإرهابية التي نحاربها»! متجاهلاً تحويل تركيا إلى مقر وممر للإرهابيين من شتى أصقاع الأرض إلى سورية، واحتلال جيشه أراضي سورية ودعم تنظيمات وميليشيات مسلحة مناهضة لسورية.

في سياق ذي صلة، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، لدى تقديمه ميزانية وزارة الداخلية أمام البرلمان، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا انخفض إلى 2.9 مليون، وقال: «نتيجة لعملية التسجيل في العناوين السكنية، انخفض عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا إلى مليونين و935 ألف شخص، حسبما نقلت قناة «تي آر تي» التركية.

وقبل ذلك، أعلن أردوغان أن هناك «نحو 3.5» ملايين لاجئ سوري في تركيا، كما تحدث عن خطط السلطات التركية لضمان عودة نحو مليون لاجئ إلى سورية، وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فانه وفقاً لموقع إدارة الهجرة في تركيا، بات عدد السوريين تحت بند الحماية المؤقتة يبلغ 2935742، وتم توثيق هذه الإحصائية لغاية الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، وخلال الأشهر الماضية، دعت تركيا السوريين إلى تحديث عناوينهم في دائرة النفوس التابعة لوزارة الداخلية التركية، وذلك عبر إرسال رسائل نصية باللغات العربية والإنكليزية