هوكشتاين أكد من بيروت إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان … بري أبدى ارتياحه: العبرة في التنفيذ وفضل الله: أعطينا ملاحظاتنا
| وكالات
أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، أمس، أنه تم خلال زيارته إلى لبنان إحراز تقدم في مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب اللـه وإسرائيل، في حين أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه إلى ما توصل إليه هوكشتاين، مشدداً على أن «العبرة في التنفيذ»، على حين أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أنه تم تسليم ملاحظات لبري على الورقة الأميركية.
وفي التفاصيل، أكد هوكشتاين في تصريح من بيروت قبيل مغادرته إلى كيان الاحتلال، أنه «لن أفصح عن أي معلومات وسأذهب إلى إسرائيل للمناقشة هناك بناء على ما ناقشناه هنا»، مشيراً إلى أن «الأجواء إيجابية وهناك تقدم قد أحرز»، حسب موقع «النشرة».
وأضاف: «سوف نمشي خطوة تلو الأخرى ونعمل من كثب مع الإدارة في لبنان وإسرائيل وسنطلعكم على ما نتوصل إليه».
بدوره أوضح بري حسب تقارير إعلامية لبنانية، أن جولة هوكشتاين هي الأخيرة ولن تكون هناك جولة أخرى»، مشيراً إلى أن «المفاوضات هذه المرة تستند إلى شيء، بانتظار الجواب الإسرائيلي.
وأبدى بري ارتياحه إلى ما توصل إليه مع الموفد الأميركي ولكن تبقى العبرة في التنفيذ، لافتاً إلى أنه كان تلقى إشارات إيجابية منه.
ورأى بري أنه في حال وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاصة ما تم التوافق عليه مع هوكشتاين يكون قد تحقق شوط كبير.
بدوره أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، في تصريح صحفي، أن الورقة الأميركية «هي ورقة التزامات متبادلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي تتعلق بكيفية وقف إطلاق النار تحت عنوان تطبيق القرار 1701».
وقال: «نتعاطى بجدية عالية مع المفاوضات»، في الوقت نفسه المقاومة موجودة في الميدان»، وتابع «أعطينا ملاحظات لرئيس مجلس النواب»، مشدداً على أن «المقاومة يجب أن تكون دائماً حذرة من الزاويتين العسكرية والسياسية».
وأشار إلى أن «الحل السياسي لا يعني تفاوضاً سياسياً مع العدو بل يعني الالتزامات من الجانبين، واليوم نعالج موضوع الجبهة اللبنانية لأننا أصبحنا بحرب مختلفة».
وأوضح فضل اللـه «أننا نريد وقف الحرب والعدوان، ولكن ليس كيفما كان إنما بالشروط التي تحفظ سيادة البلد وتحافظ على عناصر القوة وأول تلك العناصر هي المقاومة».
موقع « النشرة» أوضح حسب معلومات حصل عليها أن هوكشتاين لا يطرح الملاحظات في بيروت أو يُناقش التعديلات في مسوّدة اتفاقية وقف الحرب الإسرائيلية من تلقاء نفسه، بل هو يقوم بدور الوسيط في مفاوضات غير مباشرة منذ وصوله إلى بيروت.
وحسب المعلومات فإن المبعوث الأميركي يتلقّى الأجوبة الإسرائيلية حول كل تفصيل يتمسك به لبنان، ثم يعرضه على الفريق اللبناني الذي يتابع بدقّة تقنية كل طرح حدودي سيادي، وخصوصاً إزاء موضوع ترسيم الحدود الذي اعتبره لبنان منجزاً أساساً.