الخارجية: يعكس الإجرام الصهيوني وعلى دول العالم محاسبة قادة الكيان … 36 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً في عدوان إسرائيلي من جهة التنف على مدينة تدمر
| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات
ارتكب العدو الصهيوني أمس مجزرة جديدة عبر عدوان جوي جديد استهدف أبنيةً سكنيةً في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، أدى إلى ارتقاء 36 شهيداً وجرح العشرات، إضافة إلى أضرارٍ مادية كبيرة، في وقت كان فيه الجيش العربي السوري يخوض اشتباكات ضارية مع فلول تنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور بعد تسللهم من منطقة التنف المحتلة من قبل القوات الأميركية، لتؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها، مطالبة جميع دول العالم باتخاذ موقف حازم لإيقاف المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة، ومحاسبة قادته على جرائمهم.
مصدر عسكري قال في تصريح: «حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر (أمس الأربعاء) شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف مستهدفاً عدداً من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية».
وأضاف المصدر: «إن العدوان أدى إلى ارتقاء 36 شهيداً وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة».
بدورها قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذا الاعتداء الوحشي، الذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها».
وأضاف البيان: «تؤكد سورية أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، وأن ارتهان مجلس الأمن لقرار دولة واحدة يفقد هذا المجلس مصداقيته في حفظ السلم والأمن الدوليين».
وختم بالقول: «تطالب سورية جميع دول العالم القيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة، ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب».
وجاء العدوان الصهيوني الجديد في وقت كان فيه الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، يخوضان اشتباكات ضارية مع فلول تنظيم داعش الإرهابي، حيث بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الاشتباكات التي نشبت مع الدواعش في منطقة الشولا ببادية دير الزور الجنوبية، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش كانت رصدت فجر أمس تسلل دواعش من منطقة سيطرة قوات الاحتلال الأميركي فيما تسمى الـ«55 كم» بمنطقة التنف المحتلة والواقعة أقصى جنوب شرق البلاد، وانتشارهم باتجاه بادية دير الزور- حمص الشرقية، مستغلين الضباب الكثيف الذي كان سائداً في المنطقة المذكورة صباح أمس المبكر، لافتاً إلى أن الجيش تعامل مع الدواعش بالوسائط النارية المناسبة.
كما جاء العدوان في وقت كان فيه الجيش يستهدف بوابل من نيرانه مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على نقاط للجيش بمنطقة «خفض التصعيد».
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن نيران الجيش طالت أيضاً مواقع لمجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي في محيط كنصفرة والفطيرة والبارة بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، كانت اعتدت أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، فرد عليها الجيش باستهداف مواقعها محققاً فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن مسلحي «النصرة» وحلفائه دأبوا منذ بداية الأسبوع الجاري، على تصعيد اعتداءاتهم على نقاط عسكرية بمنطقة «حفض التصعيد»، بخرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بمطلع آذار 2020، وهو ما كان الجيش يقابله بغزارة نارية يدك بها مواقعهم وتحركاتهم المؤللة.
من جهة ثانية، دخل رتل عسكري تابع للاحتلال التركي عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى النقطة التركية المتمركزة قرب بلدة كفرجنة في ريف حلب الشمالي ضمن المنطقة المحتلة، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن الرتل يتألف من 15 مدرعة عسكرية و7 عربات محملة بالمعدات اللوجستية، إضافة إلى شاحنات فارغات وشاحنتين مخصصتين لنقل المعدات الثقيلة والقوات، فضلاً عن سيارة إسعاف عسكرية، في إطار تعزيز الوجود العسكري للاحتلال التركي في المنطقة.
ووفق المصادر نفسها أصيب 4 مسلحين من فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي بجراح، بينهم حالات خطيرة، إثر انفجار قنبلة في شارع زمزم بالقرب من المصرف الزراعي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، التي تخضع للاحتلال التركي والفصائل الموالية له.