أكد قدرة المقاومة على خوض حرب طويلة واستهداف بيروت يقابله ضرب تل أبيب … قاسم: تفاوضنا تحت سقف حفظ سيادة لبنان
| الوطن - وكالات
اعتبر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن التفاوض من الجانب اللبناني حصل «تحت سقفين، الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية».
وفي كلمة متلفزة، أمس الأربعاء، تناول الأمين العام لحزب اللـه الوثيقة الأميركية التي نقلها الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، إلى رئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري، ونجيب ميقاتي، وقال: «استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها»، وتابع: «نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند نتنياهو ونؤكد أن تفاوضنا تحت سقفين الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية».
وأشار إلى أن «الاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان»، وشدد على أن «هذا أمر غير ممكن»، ولفت إلى أن «تفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي نفسها أيضاً تحت النار»، وأردف بالقول: «نحن نعمل وفق مسارين، الميدان والمفاوضات»، وأكد أنه «لا تعليق للميدان بانتظار المفاوضات»، وتابع قاسم «سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة»، و«سنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع».
كما قال الأمين العام لحزب اللـه «نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة»، و«سنبني معاً بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء فور وقف العدوان»، وبينما رأى أنه عندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي «فالرد يجب أن يكون وسط تل أبيب»، شدد على أن «على العدو أن يفهم أن الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت»، وأكد أيضاً أنه: «لا يمكن أن نترك العاصمة بيروت تحت ضربات العدو الإسرائيلي، من دون أن يدفع العدو الثمن في وسط تل أبيب».
وأضاف قاسم: «نحن واجهنا في لبنان معركتين في مرحلتين الأولى، معركة إسناد غزة لمده 11 شهراً، حرصنا أن نكون في عملنا وجهادنا بمستوى أن نُقدم ما نستطيع لغزة ونصرة فلسطين آخذين بعين الاعتبار الظروف اللبنانية وأيضاً ما ينفع غزة في العمل.
وأشار قاسم إلى أن «المعركة الثانية بدأت إرهاصاتها منذ شهرين، في الـ17 من أيلول مع موضوع تفجير البيجر، وهذه المعركة سميناها معركة «أولي البأس» وهي لصد العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان، وقال «في الحقيقة إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة، لمن يُناقش أنه كان يوجد ذريعة لإسناد غزة».
وشدد على أن لدى المقاومة الكثير من الكوادر من «أولي البأس الشديد»، وأشار إلى أن «المقاومة قدمت نموذجاً استثنائياً في صد الاحتلال حتى قرى الحافة الأمامية رغم عدوان الاحتلال الجوي»، وتناول قاسم العمليات الميدانية التي يخوضها حزب اللـه في الحافة الأمامية جنوب لبنان ضد العدو الإسرائيلي، وقال: «كنا نتوقع أن العملية على الحافة الأمامية تستمر لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس».
وأوضح قاسم أن المقاومة «لا تعمل بطريقة عمل الجيوش»، و«ليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم»، لافتاً إلى أنه «في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا، والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها»، وجدد الأمين العام لحزب اللـه تأكيده أن «الكلمة للميدان»، مشيراً إلى أن «النتائج تبنى على ما يحصل في الميدان»، وأن «لدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة»، كما أكد قاسم قائلاً: «لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا.