الأولى

فيتو أميركي جديد في مجلس الأمن يعطل قراراً لوقف إطلاق النار في غزة … المقاومة واصلت دك قواعد الاحتلال.. وقاسم: نعمل بمساري الميدان والمفاوضات

| الوطن

اعتبر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن التفاوض من الجانب اللبناني حصل «تحت سقفين، الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل والثاني حفظ السيادة اللبنانية».

وفي كلمة متلفزة، أمس الأربعاء، تناول الأمين العام لحزب اللـه الوثيقة الأميركية التي نقلها الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكشتاين، إلى رئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري، ونجيب ميقاتي، وأشار إلى أن «الاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان»، وشدد على أن «هذا أمر غير ممكن»، ولفت إلى أن «تفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي نفسها أيضاً تحت النار»، وأردف بالقول: «نحن نعمل وفق مسارين، الميدان والمفاوضات»، وأكد أنه «لا تعليق للميدان بانتظار المفاوضات»، وتابع قاسم: «سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت التكلفة (…) وسنجعل التكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع».

موقف الأمين العام لحزب اللـه جاء في وقت أكد فيه المبعوث الأميركي إلى لبنان، إحراز تقدم في مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب اللـه وإسرائيل، وقال في تصريح من بيروت قبيل مغادرته إلى كيان الاحتلال: «لن أفصح عن أي معلومات وسأذهب إلى إسرائيل للمناقشة هناك بناء على ما ناقشناه هنا»، مشيراً إلى أن «الأجواء إيجابية وهناك تقدم قد أحرز».

بدوره أوضح بري حسب تقارير إعلامية لبنانية أن «جولة هوكشتاين هي الأخيرة ولن تكون هناك جولة أخرى»، مشيراً إلى أن «المفاوضات هذه المرة تستند إلى شيء، بانتظار الجواب الإسرائيلي».

بدوره أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، في تصريح صحفي، أن الورقة الأميركية «هي ورقة التزامات متبادلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي تتعلق بكيفية وقف إطلاق النار تحت عنوان تطبيق القرار 1701».

وقال: «نتعاطى بجدية عالية مع المفاوضات»، في الوقت نفسه المقاومة موجودة في الميدان»، وتابع «أعطينا ملاحظات لرئيس مجلس النواب»، مشدداً على أن «المقاومة يجب أن تكون دائماً حذرة من الزاويتين العسكرية والسياسية».

يأتي ذلك في وقت واصل فيه حزب اللـه أمس شن عملياته النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث شن ثلاث هجمات جوية بالمسيرات الانقضاضية استهدف خلالها المقر الإداري لقيادة لواء غولاني في قاعدة شراغا بمدينة عكا المُحتلّة، وقاعدة لوجستية للفرقة 146 شرق مدينة نهاريا، وقاعدة أييليت في مستوطنة أييليت هشاحر، بالتوازي مع مهاجمته مدينة صفد وتجمعات قوات الاحتلال في العديد من المواقع بالصواريخ وقذائف المدفعية.

بالتوازي، أفشلت الولايات المتحدة بـ«الفيتو»، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به الدول غير دائمة العضوية في المجلس، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين حظي المشروع بموافقة جميع أعضاء المجلس الـ14 الباقين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مندوب الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة مارك سيمونوف، قوله عقب التصويت: «لا يمكن أن نؤيد قراراً لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن، كما نؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن