عندما تحدثنا عن ضعف مستوى سلة السيدات هذا الموسم منذ انطلاقته كانت رؤيتنا صحيحة وصائبة بعدما لمسنا بالدليل القاطع الفوارق الفنية والمباريات الطابقية والتفاوت بالمستوى لأغلبية الأندية باستثناء ناديين هما الثورة والوحدة، وربما كان مستواهما ثابتاً لأنهما لم يلعبا أي مباراة قوية حتى الآن، في حين أن باقي مستوى الأندية بات محصوراً في طابق واحد ويبدو أن المنافسة على الهروب من شبح الهبوط ستكون في أوجها بعد هذه المستويات المتواضعة.
افتتحت مساء أول من أمس مباريات المرحلة السابعة من مرحلة الذهاب لسلة السيدات وعادت المباريات الطابقية لتعلن تواجدها وبقوة بعد النتائج التي خرجت بها الأندية في هذه الجولة على أمل أن نرى ارتفاعاً ملحوظاً بالمستوى في باقي المراحل المتبقية.
فوز الثورة بطل الدوري الماضي على الوحدة أكد بالدليل القاطع أن طريقه نحو المحافظة على لقبه ممهد بعد الأداء الجيد والفارق الرقمي الكبير.
بالمقابل نجحت سيدات أهلي حلب في متابعة مشوار تألقهن وحققن فوزاً جديراً على مستضيفاتهن سيدات نادي بردى.
على حين عادت سيدات حطين من الشهباء بخسارة أمام مثيلاتهن سيدات الجلاء اللواتي استعدن عافيتهن وبدأ الفريق يقدم مستويات جيدة.
وفي لقاء الأشرفية وضيفه الحرية نجحت الضيفات في تحقيق فوزهن الثاني.
ومع تفاصيل مباريات المرحلة السابعة معكم نمضي:
صدارة عن جدارة
ظن كل من تابع مباراة الثورة وجاراتهن سيدات نادي الوحدة بأن اللقاء سيكون ندياً وقوياً ومليئاً باللمحات الفنية الجميلة والقوية، نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبات هن الأفضل على مستوى القطر، لكن اللقاء جاء متوسطاً ومن طرف واحد تقريباً بعد أن فرض الثورة سيطرته منذ بداية اللقاء وسط ارتباك وضياع بأداء لاعبات الوحدة اللواتي أضعن الكثير من السلات السهلة ولم يظهر الفريق وخاصة في الربعين الأولين بمستواه المعهود رغم محاولات مدربه الكمونة في استعادة المبادرة لكن محاولاته باءت بالفشل، على حين أن فريق الثورة بدا واضحاً أنه يغرد في طابق وحده بعدما قدم الفريق أداء جيداً على الصعيد الفردي والجماعي وبدت لمسات مدربه أيمن سليمان واضحة على أدائه، لكن الوحدة استعاد توازنه ونجحت لاعباته في تغيير الصورة المتواضعة التي ظهرن عليها في بداية اللقاء وسجلن لكن الفارق بقي للثورة وتنتهي المباراة بفوز جدير بواقع 62-45 وصدارة مرحلة الذهاب عن جدارة واستحقاق.
الفوز الثاني
أخيراً وبعد سلسلة من الهزائم نجحت سيدات نادي الحرية في تحقيق فوزهن الثاني بالدوري جاء على حساب مستضيفاتهن سيدات نادي أشرفية صحنايا في المباراة التي جمعت الفريقين في صالة الفيحاء بدمشق، الفريقان متكافئان على صعيد الفوز والخسارة وهما حققا فوزاً وحيداً على اليرموك، لكن سيدات الحرية جمعن معادلة الأداء والنتائج الجيدة وخرجن بفوز هن بأمس الحاجة له بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية نسبية لضيفاتهن اللواتي بدا تصميمهن منذ بداية اللقاء على تحقيق فوز ينعش آمالهن من جديد، على حين أن سيدات الأشرفية لعبن بطريقة جيدة، لكن عاب هجماتهن التسرع وقلة التركيز وأضاعت لاعبات الفريق كرات سهلة نتيجة قلة خبرة بعض اللاعبات حيث انتهت المباراة 72-64.
ويبدو أن هناك مشكلة فنية يعاني منها الفريق يجب معالجتها قبل الوصول لمرحلة من الخسارات يكون فيها التعويض مستحيلاً.
فوز جدير
حفل لقاء سيدات نادي بردى وضيفاتهن سيدات أهلي حلب بكثير من الإثارة نظراً لتقارب مستوى الفريقين من حيث توافر اللاعبات المهاريات، وقدم الفريقان أداء جيداً وغنياً بالإثارة والندية مع أفضلية نسبية للضيفات اللواتي أكدن أنهن قادمات بقوة للمنافسة على المراكز المتقدمة بعد التناغم والانسجام بين لاعبات الفريق حيث بدت لمسات مدربة الفريق شيرين الشيخ إسماعيل واضحة، على حين أن سيدات نادي بردى لم يظهرن بمستواهن المعهود وأضاعت لاعباته الكثير من الكرات السهلة نتيجة الرعونة وقلة التركيز وخاصة في الربع الأخير من المباراة التي انتهت أهلاوية 68-58.
عودة قوية
لم يكن أشد المتشائمين بسلة سيدات نادي حطين يتوقع لهن هذا الأداء المتواضع والخجول أمام مستضيفاتهن سيدات نادي الجلاء اللواتي لعبن بطريقة هجومية وتناغم وانسجام كبيرين وفزن بفارق كبير وصل إلى 24 نقطة وبواقع 43-29 بعد مباراة تسيدتها الجلائيات وفرضن سيطرتهن على حساب تواضع سيدات حطين اللواتي بدون متأثرات بأوضاع النادي الإداري الأخيرة التي ساهمت في انسحاب فريق الرجال من دوري الدرجة الأولى.