تقلبات البداية.. وعثراتها
| غانم محمد
توقعنا أن تكون بداية موسم 2024- 2025 في الدوري السوري الممتاز أكثر جودة واحترافية، بناء على التصريحات (الصيفية) التي أوهمتنا بأن كلّ شيء جاهز، وأنه لن تعكّر صفو الدوري أي شائبة لنكتشف لاحقاً أن الملاعب ليست بأفضل حال مما كانت عليه، وأن أوضاع الفرق ليست جيدة تماماً، ووعود (الجودة المضافة) مجرد وعود!
مضت أربع مراحل من منافسات هذا الموسم، ومازال عدم مشاركة فريق الوحدة قائماً، وتساءلنا في مقال سابق عن الخطة (ب) في حال لم يتمكّن فريق الوحدة من دخول المنافسات، ولماذا لا يعلن اتحاد كرة القدم عن قراره بهذا الشأن، واعتقدنا أن فترة التأجيل الأولى ستحلّ مشكلة فريق الوحدة، لكن حتى الآن لا يوجد حتى في آخر النفق أي بصيص ضوء بالعين المجردة!
الفرق التي تأجلت مبارياتها مع فريق الوحدة أظهرت تململها وعدم رضاها عن هذا الواقع، وأعتقد أن فريق الوحدة نفسه بدأ اليأس يتسرب إليه، ولن يكون من الجيد أن يلعب البرتقالي مبارياته المؤجلة (حشواً) بين جولة وأخرى، فهو يلعب مع فرق أخرى، ومن حقها أن تستفيد من فترة الراحة نفسها بين كل مباراة وأخرى، والكلام ذاته ينطبق على إقامة مباريات الوحدة بين الذهاب والإياب، ومختصر الحديث أن عدم جاهزية فريق الوحدة أضرّ وسيضرّ بالدوري ولو من ناحية الاحتجاج الجماهيري فقط!
لن نلوم (فيفا) على قراره، فهو يطبّق أنظمته وقوانينه، ولكن نلوم إدارات أنديتنا التي تعمل في كثير من الأحيان دون وعي وإدراك لما تمثله قراراتها ومواقفها من اللاعبين والمدربين، وتعتقد أن كلّ شيء يمكن حلّه بـ(تبويس الشوارب)، وهذه الحالة التي نعيشها لأول مرّة في دورينا، ونأمل أن تكون الأخيرة، دفعت اللجنة الأولمبية لتحذير الأندية من مثل هذا السلوك، ونضيف أنه يجب توقيع عقوبة بحقّ من وضع فريق الوحدة في هذا الموقف.
نتمنى أن يتفهّم الجميع هذا الأمر، وأن تقبل الفرق المنافسة ما فُرض على نادي الوحدة بروح رياضية، وكمشاركة في حل المشكلة.