عربي ودولي

اختتم جولة في أميركا الجنوبية وإفريقيا وأكد التعاون المتعدد الأطراف … الرئيس شي: بذل الجهود لتسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية

| وكالات

اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ جولة واسعة قادته إلى بيرو والبرازيل، حيث شارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «آبيك» في الأولى وقمة دولة مجموعة العشرين في الثانية وقام بزيارتي دولة إلى الدولتين قبل أن يحط في طريق عودته إلى بلاده في المغرب بزيارة مقتضبة، ويغادرها الجمعة عائداً إلى الصين.
وخلال زيارته القصيرة إلى المغرب، المحطة الأخيرة في جولته، أعرب الرئيس شي عن استعداد بكين لمواصلة العمل مع الرباط لدعم بعضهما بعضاً بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية، والدفع نحو تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب، وذلك أثناء اجتماعه مع ولي العهد المغربي مولاي الحسن خلال توقف تقني في الدار البيضاء عقب اختتام زيارته الرسمية إلى البرازيل، حسب ما ذكرت وكالة «شينخوا» الصينية.
وأشار شي إلى أن الصين والمغرب شهدتا تطوراً سليماً في علاقاتهما، فضلا عن تعاون عملي مثمر وتبادلات حيوية على نحو متزايد في مختلف المجالات، قائلاً: إن الملك محمد السادس قام في عام 2016 بزيارة دولة إلى الصين، أجريا خلالها محادثات مثمرة، ما ساهم في الارتقاء بالعلاقات الصينية-المغربية إلى مستوى جديد، وعبر شي عن استعداد الصين للعمل مع المغرب لتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي والمؤتمر الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي، والعمل على تحقيق مزيد من النتائج في التعاون العملي عبر مختلف المجالات في إطار تعاون الحزام والطريق.
وقال شي: إن الصين تدعم جهود المغرب في الحفاظ على أمنه واستقراره على الصعيد الوطني، ودعا إلى توسيع التبادلات الثقافية والشعبية لتعزيز الدعم الشعبي للصداقة بين البلدين، ومن جانبه نقل الحسن تحيات وترحيب الملك محمد السادس إلى شي، وأشار إلى أن العلاقات الثنائية حافظت على زخم تنموي سليم، وأعرب عن شكر المغرب للدعم القيم الذي قدمته الصين خلال جائحة كوفيد-19، وهو ما لن ينساه الشعب المغربي أبداً.
وأكد التزام المغرب بتطوير العلاقات الثنائية مع الصين، واستعداد بلاده للحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وقال: إن البلدين يتبنيان مواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا، وأن الجانب المغربي مستعد للعمل مع الصين لدعم بعضهما بعضاً بحزم في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والاستقرار.
ووصل الرئيس الصيني إلى المغرب قادماً من البرازيل التي اختتم زيارة دولة إليها بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين الـ19 في مدينة ري دي جانيرو، وخلال لقاء جمع الرئيسين الصيني والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في العاصمة برازيليا، قرر الجانبان رفع مستوى العلاقات بين بلديهما إلى «مجتمع مصير مشترك صيني- برازيلي» من أجل عالم أكثر عدلاً وكوكب أكثر استدامة، حسب «سينخوا»
وخلال اللقاء، قال شي: إن الصين والبرازيل دولتان ناميتان كبيرتان في نصف الكرة الأرضية لكل منهما، مضيفاً: إنهما تمتعتان بعلاقات تجاوزت الجبال والبحار خلال الأعوام الخمسين الماضية، ووجدتا الطريق الصحيح لتحقيق التوافق بين الدولتين الناميتين الكبيرتين، وهو الطريق القائم على الاحترام والمنفعة المتبادلة والصداقة، وأضاف: إن البرازيل أول دولة أقامت شراكة استراتيجية مع الصين، وأول دولة في أميركا الجنوبية أقامت شراكة استراتيجية شاملة مع الصين.
من جانبه، قال لولا: إن البرازيل والصين صديقان جيدان يعتمدان على بعضهما بعضاً، وإن الصين هي الشريكة الاستراتيجية الأكثر أهمية للبرازيل، وإن الشعب الصيني هو الصديق الأكثر جدارة بالثقة للشعب البرازيلي، وأشــار لولا إلى أنه في الـ50 عاماً الماضية، حقق التعاون البرازيلي-الصيني نتائج مثمــرة في مختلف المجالات، قائــلاً: إن البرازيل تتطلع إلى اتخاذ زيارة شي كنقطة بداية جديدة لتحقيق المزيد من النتائج الملموسة في العلاقات الثنائية. وتتطلع البرازيل أيضاً إلى العمل مع الصين لبناء مجتمع مصيــــر مشـــــترك صينـــي – برازيلــي من أجل عالم أكثر عدلاً وكوكــب أكثر اســتدامة.
وقبل ذلك، أعرب الرئيس الصيني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لولا عن قلقه إزاء التوسع المستمر للصراع في غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، وتنفيذ حل الدولتين، وبذل جهود دؤوبة من أجل تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن