عربي ودولي

15 شهيداً وأكثر من 60 جريحاً بعد عدوان إسرائيلي بالصواريخ على البسطة في الضاحية … حزب اللـه يستهدف شراغا وحتسور.. ويشتبك جنوباً والعدو يسحب مصابيه

| وكالات

واصل حزب اللـه أمس السبت، تصديه للعدوان الإسرائيلي على لبنان مستهدفاً مستوطناته وتجمعاته من المطلة إلى حانيتا إلى كريات شمونة وشوميرا ونهاريا، ناشراً فيديوهاً لاستهداف قاعدة حتسور الجويّة التابعة لجيش العدو الإسرائيلي جنوب تل أبيب بصواريخ مجنّحة، وقاعدة شراغا شمال عكا المحتلة بصلية صاروخية، بالتزامن مع تصديه لمحاولات التقدم على محاور القتال في الجنوب، إذ استهدف دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه غربي بلدة شمع ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وتجمعاً لقوات العدو شرق مدينة الخيام، في حين جدد العدو الإسرائيلي عدوانه الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، إضافة إلى شنه غارة عنيفة بـ5 صواريخ استهدفت شارع فتح اللـه في منطقة «البسطة» في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن ارتقاء 15 شهيداً و63 جريحاً في حصيلة ثالثة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وفي التفاصيل ذكر الإعلام الحربي للحزب على موقع «تلغرام» أمس أن مجاهدي حزب اللـه اشتبكوا من مسافة قريبة مع قوة إسرائيلية متسللة غربي بلدة دير ميماس في جنوب لبنان، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، مؤكداً أن العدو عمد إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.
وذكر الإعلام الحربي أن مجاهدي حزب اللـه استهدفوا دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه غربي بلدة شمع ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وذلك بعد أن استهدفوا تجمعاً لقوات العدو شرقي الخيام للمرّة الرابعة بصليةٍ صاروخية، وذلك بالتزامن مع التأكيد أنه بعد رصد المقاومة ‏تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي حاولت التقدم باتجاه بلدة البياضة، اشتبك مجاهدو المقاومة عند الأطراف الشرقية للبلدة مع القوة المُتقدمة ‏وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وذلك عقب محاولة الاحتلال تنفيذ التفاف جديدة من جهة نبع ابل السقي التي تؤدي إلى الأحياء الشمالية لمدينة الخيام عبر تحرك لعدد من الجرافات والدبابات.
وفي السياق، استهدف مجاهدو حزب الله، مستوطنات كريات شمونة، وديشون، وحانيتا، وشوميرا بصليات صاروخية، وقال الحزب في بيان: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 03:00 من بعد ظهر اليوم السبت 23/11/2024، مستوطنة كريات شمونة، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية».
وفي السياق قال الإعلام الحربي في بيان: «استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:15 من بعد ظهر اليوم السبت 23/11/2024، تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية، « مؤكداً في بيان آخر استهداف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، وقصفه مدينة صفد المُحتلّة بصليةٍ صاروخية.
كما نشر الإعلام الحربي مشاهد من استهداف المقاومة الإسلامية قاعدة حتسور الجويّة التابعة لجيش العدو الإسرائيلي جنوب تل أبيب «يافا المحتلة» بصواريخ مجنّحة.
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارين في الجليل الغربي وحيفا، ودوي صافرات الإنذار في مرجليوت في إصبع الجليل خشية تسلل طائرات مسيّرة، حسبما ذكر الإعلام الحربي للحزب.
في غضون ذلك جدد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في اليوم الـ(62) من العدوان المستمر على كل لبنان. وفي السياق نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية غارة عنيفة بـ5 صواريخ استهدفت شارع فتح اللـه في منطقة «البسطة» في وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران العدو الإسرائيلي دمر بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من 8 طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة، حسبما ذكرت قناة «المنار».
بدوره أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي على البسطة الفوقا أدت في حصيلة ثالثة محدثة وغير نهائية إلى استشهاد خمسة عشر شخصاً وإصابة ثلاثة وستين آخرين بجروح، ولا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة، حسبما ذكر موقع «النشرة».
وفي السياق أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، في تصريح له خلال تفقده الأضرار التي خلفتها الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة، أن «ليس هناك أي شخصية حزبية لا عسكرية ولا مدنية في المبنى المستهدف في بيروت»، مشدداً على أن «كل الاستهدافات في بيروت كانت ضد المدنيين، ولكن لن يستطيع العدو الإسرائيلي كسر إرادة الأهالي والنازحين في بيروت».
إلى ذلك نفّذ الاحتلال الإسرائيلي عدّة غاراتٍ على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مباني سكنية في منطقتي الحدت، والشويفات العمروسية، بعد توجيه الاحتلال تهديدات بتدمير مبانٍ معيّنة في هذه المناطق، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وأفادت القناة بأن غارات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مبنيين سكنيين في منطقتي الرويس والحدث في الضاحية الجنوبية.
وفي وقتٍ سابق، شنّ الاحتلال غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً مبنييّن إلى جوار بعضهما في منطقة الحدث بمحيط الجامعة اللبنانية.
كما أكدت «الصحة اللبنانية» أن غارة العدو الإسرائيلي على شاطئ صور أمس أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 3 أشخاص آخرين بجروح، وأوضحت في بيان آخر أن غارة العدو الإسرائيلي على شمسطار في بعلبك الهرمل، أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ثمانية أشخاص من بينهم أربعة أطفال وإصابة تسعة آخرين بجروح من بينهم أربعة بحال حرجة.
وعلى خط موازٍ نعت وزارة الصحة اللبنانية مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام الذي سقط ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في عدوان إسرائيلي غادر استهدف منزل الدكتور علام الواقعة إلى جانب المستشفى في منطقة البقاع.
حزب اللـه قال في بيان: «حيث إن العـدو الصهيــوني الحاقد قد أخفقت فرقه العسكرية وآلته الحـربية في تحقيق أي إنجاز مقابل مجـاهدينا البواسل بميادين القتال فقد طالت يده الغادرة والغاشمة ثُلة من خَدَمةِ المستضعفين والفقراء والجرحى وليس بغريب على هذا العـدو الذي أصـابه العمى أن يضرب بإجرام في أي وزمانٍ ومكان».
وفي الجنوب، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قرى قضاءي صور وبنت جبيل من الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حيث أغار الطيران المسيّر على بلدة طورا مستهدفاً دراجتين ناريتين، ما أدى إلى استشهاد شخصين نعتهما لاحقاً شعبة حركة «أمل» في طورا، حسبما ذكرت «المنار».
واستهدفت مدفعية العدو بعض أحياء مدينة الخيام وسط استمرار أصوات الرشاشات المتوسطة والخفيفة ومحاولات العدو المستمرة للسيطرة على المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن