عربي ودولي

تحدث عن تكلفة عالية لأي جهد استخباري إسرائيلي حتى بعد وقف إطلاق النار … إعلام العدو: مستوطنو الشمال يعيشون كابوساً لا ينتهي

| وكالات

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «كابوس لا ينتهي»، وعن حالة من «اليأس والإحباط» يعيشها مستوطنو شمال فلسطين المحتلة، وسط تحول روتين حياتهم إلى «عيش بين الإنذارات»، كما تطرقت إلى التكلفة العالية التي سيتطلبها أي جهد استخباري، حتى في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وحسب صحيفة، «يديعوت أحرونوت» فإنه من المرجح أن تبدأ عودة سكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود مع شمال فلسطين المحتلة، بعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في حال تم التوقيع على الاتفاق الذي أصبح حسب التقديرات الآن في مراحل متقدمة من التنفيذ، ولفتت إلى أن سكان القرى، الذين يعيشون الآن لاجئين في وسط وشمال لبنان، سيحاولون العودة في أسرع وقت ممكن إلى منازلهم، وبعد فترة وجيزة سيبدؤون بإعادة تأهيلها بمساعدة دولية.
وزعمت أنه، انطلاقاً من التجارب الماضية، فإن «حزب الله» سيحاول الاستفادة من أعمال البناء والإعمار ليس فقط في جنوب لبنان، بل في كل لبنان، سواء في منطقة بيروت أم في منطقة البقاع، من أجل إنشاء بنى تحتية جديدة، ورأت أنه من أجل منع ما وصفته بـ«التهديدات وتحديدها في الوقت المناسب وإزالتها»، سيتطلب الأمر بذل جهد استخباري واسع النطاق ومستمر، وستكون تكلفته مرتفعة للغاية، مشيرة إلى أن «الحاجة إلى هذا الجهد الاستخباري تنبع من الدرس المرير الذي تعلمناه بعد حرب لبنان الثانية».
في سياق متصل، تحدثت الصحيفة عن «كابوس لا ينتهي»، وعن حالة من «اليأس والإحباط» يعيشها مستوطنو شمال فلسطين المحتلة، وسط تحول روتين حياتهم إلى «عيش بين الإنذارات»، وذكر الصحفي في «يديعوت أحرونوت»، روعي كايس، أن مستوطني الشمال «يسمعون مجدداً عن تقدم في المفاوضات، وعن اندفاع إسرائيلي نحو التوصل إلى تسوية، لكن في الوقت نفسه، يجدون أنفسهم يعيشون بين الإنذارات».
ويعيد إلى الأذهان ما يتعرض له المستوطن من حالة القلق التي يعيشها المستوطنون بالقول، مساء أمس، «أجبرت طائرة مُسيرة واحدة جابت السماء لمدة ساعة تقريباً، عشرات الآلاف على الفرار إلى الملاجئ لحين انفجارها، معظمهم في المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها – من الجليل الغربي، مروراً بنهاريا وعكا وحتى الكريوت ومنطقة الكرمل».
وفي السياق، تطرّق كايس إلى واقع الحياة في الملاجئ، مشيراً إلى أن «البقاء في المأوى ليس سهلاً، حيث يؤكد المستوطنون، أن الوضع محبط للغاية، وأنهم يشعرون بالضغط والانقسام»، وإضافة إلى ذلك، يتحدث المستوطنون أيضاً عن «أضرار تسببها شظايا الصواريخ للسيارات والحدائق»، فيما أصبح تهديد الطائرات المُسيّرة «أكثر خطورة من الصواريخ»، حيث «تُجبر مئات الآلاف على الدخول إلى الملاجئ»، وخلُص كايس إلى أن مستوطني الشمال «يعيشون واقعاً لا يُحتمل، حيث أصبحت الإنذارات والملاجئ جزءاً من يومياتهم»، مع تساؤل مستمر: «متى سينتهي هذا الكابوس؟».
وسط هذا الواقع، أظهر استطلاع للرأي، أجرته القناة «الـ12» الإسرائيلية، أمس السبت، أن 54 بالمئة من المستوطنين يؤيدون وقف الحرب في لبنان، في حين 24 يعارضون ذلك، و22 غير متأكدين من موقفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن